إنهاء الإفلات من العقاب تحديد وفضح ومساءلة المسؤولين عن الجرائم السابقة لمنع الجرائم المستقبلية وحماية الصحفيين في المنطقة







تقرير لمركز الخليج لحقوق الإنسان 


 بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 


I. مقدمة 


“لم يموتوا هباءًا، العالم يعرف اﻵن ماذا يحدث هنا"، هذا هو ما قاله مواطن عراقي من كربلاء في الليلة التي شاهد فيها متظاهرين يقتلون. على الرغم من تعرض الصحفيين والنشطاء الإعلاميين للمخاطر الشديدة، ينبغي أن ينسب لهم الفضل في تمكين حركات تطالب بالحقوق بأكملها من خلال جعل أصواتهم مسموعة على الساحة العالمية. يُستهدف الصحفيون في المنطقة دوماً من قبل أرباب السلطة، وﻻ سيما حينما يكون هناك حراك شعبي يستمد قوة من الاهتمام الإعلامي الذي يحظى به.


في اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، والذي يحتفى به كل عام في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، اندلعت موجة جديدة من الانتفاضات بالمنطقة العربية. من العراق إلى الجزائر ولبنان، يراقب العالم عشرات اﻵلاف الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم الأساسية. من هتافات الحشود، والطبيعة السلمية للاحتجاجات، والدور الذي يلعبه التوك توك في نقل الجرحى في العراق، إلى جرح وقتل المتظاهرين، كل هذه الأحداث يراها العالم بفضل الأشخاص الذين يغطون الأحداث على أرض الواقع.


ومع ذلك، سواء كانوا صحفيون محترفون أو من الصحافيين الشعبيين، فإن المخاطرة بسلامة الفرد وحياته تأتي على ما يبدو مع مهام الوظيفة. للأسف نرى هذا بوضوح شديد عندما ننظر إلى حالات الصحفيين الذين قتلوا في المنطقة كما ورد في هذا التقرير من قبل مركز الخليج لحقوق الإنسان. على مر السنين، وعبر الحدود يبدو أن الشيء الوحيد الثابت بالنسبة للصحفيين هو الخطر الشديد الذي يواجهونه للقيام بعملهم. ما يجب إدراكه هو ما يسمح لهذا الوضع المروع بالاستمرار، والسبب في الواقع هو ثقافة الإفلات من العقاب. وبالتالي، فإن الطريقة والحل لحماية الصحفيين هو التعرف على وفضح ومسائلة من يرتكبون جرائم ضدهم.


عندما أعلنت قناة السومرية العراقية عن أن الفاصل بين إصابة اثنين من صحفييها كان يوم واحد فقط في الاحتجاجات الأخيرة، عكس ذلك أيضاً عدد الصحفيين الذين تم استهدافهم في قناتهم فقط خلال السنوات الماضية. إن مهاجمة الصحفيين وجرحهم وخطفهم وقتلهم لا يبدو وكأنه الاستثناء الصادم، ولكنه الطريقة التي "تسير عليها الأوضاع". برغم أنها أشياء من المفترض أن توفر الحماية، إلا أنه يبدو أن حمل الكاميرا أو ارتداء شارة الصحافة يمكن أن يكون سبباً للقتل. ونحن نمر بالذكرى الأولى على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ندرك أنه حتى في هذه الحالة البارزة ذائعة الصيت، لم يُحاسب أحد على الرغم من الاحتجاجات العالمية الهائلة، بما في ذلك من خبراء تابعين للأمم المتحدة.


وهذا يعني أن الإفلات من العقاب هو في الواقع جريمة أكبر من الجريمة نفسها. إن الإفلات من العقاب هو الأداة التي تضمن استمرارية الجرائم واستهداف الصحفيين. يجب أن يكون هناك تركيزاً ليس فقط على ماهية ضحايا تلك الجرائم، ولكن أيضاً على ماهية مرتكبيها وكيفية محاسبتهم. حينها فقط سوف يفكر الجناة مرة اخرى قبل مهاجمة الصحفيين. هذا هو السبب في إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار عام 2013 ينص على اعتبار الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني يوماً دولياً لإنهاء الإفلات من العقاب كل عام.


وفقاً لليونسكو، قُتل أكثر من 1000 صحفي على مدار الـ 12 عاماً الماضيين، بمن فيهم الصحفيين الـ37 المذكورين في هذا التقرير من البحرين ومصر والعراق وفلسطين والمملكة العربية السعودية وسوريا، والذين قتلوا دون عقاب لمرتكبي الجرائم. يعد اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين مجرد وسيلة للمكافحة من أجل العدالة.


II. ملخصات الدول 


العراق 


واحدة من أسوأ البلاد لتكن صحفياً في العالم، ﻻ يزال العراق يشهد مقتل الصحفيين بصورة منتظمة. على الرغم من انتهاء الحرب الأهلية في العراق، قُتل الصحفيون دون عقاب للجناة، بما في ذلك خلال الاحتجاجات التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد في أكتوبر/تشرين الأول 2019. قدرت جماعات حقوقية محلية أن هناك حوالي 500 حالة لم يتم حلها من حالات الصحفيين الذين قتلوا منذ عام 2004. وفيما يلي بعض الحالات حديثة العهد من هذا العام، وحالات أخرى يعود تاريخها حتى عام 2013. 


 في جريمة مروع مؤخراً، قُتل الصحفيان نامانج باباني، البالغ من العمر 40 سنة، و زوجته الصحفية لانه محمدي، البالغة من العمر 29 سنة، وطفلهما هانو البالغ من العمر ثلاث سنوات في سيارتهما في كردستان العراق بتاريخ 16 أكتوبر/تشرين الأول 2019. قدّم باباني برنامج (بلا حدود) على قناة إن آر تي التلفزيونية، ، في حين أن زوجته محمدي كانت تعمل مقدمة برامج لعدة سنوات في قناة كوردسات التلفزيونية. تلقى مركز الخليج لحقوق الإنسان تقارير تفيد بأن المارة عثروا على جثتي الصحفيين وطفلهما في سيارتهما. وذكر بعض شهود العيان أن مسلحين قد أطلقوا نيران اسلحتهم على السيارة، التي ظهرت عليها آثار تلك الإطلاقات، حيث تم قتل الاسرة. ومع ذلك، عقد مدير شرطة محافظة السليمانية العميد آسو طه مؤتمراً صحفياً بتاريخ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أعلن فيه أن باباني قد قام بإطلاق النار من مسدس تم العثور عليه في السيارة حيث قتل زوجته أولاً و أبنه ثانياً ومن ثم قام بقتل نفسه واصفاً الحادثة بإنها مجرد "انتحار". أن روايته تناقض ما تحدث به شهود العيان، مما مركز الخليج لحقوق الإنسان إلى الاعتقاد بأنه سيكون هناك إفلات كامل من العقاب للقتلة.


أصيب مراسل قناة السومرية هشام وسيم إثر انفجار اسطوانة غاز مسيل للدموع في وجهه أثناء تغطيته للاحتجاجات الأخيرة في العراق، وفي اليوم التالي أصيب زميله المصور الفوتوغرافي علي جاسم أثناء المظاهرات. كما ذكرت القناة التليفزيونية صحفييها ريم زيد ومروان خزعل اللذين اختفيا منذ سنوات، والمصورين علي ريسان وخليل إسماعيل اللذين تم استهدافهما من قبل داعش وأصيبا بجروح. يكشف ذلك حقيقة أن صحفيي السومرية يدفعون ثمناً باهظاً لأداء عملهم. بتاريخ 22 أكتوبر/تشرين الأول 2019 أوصت لجنة التحقيق الحكومية بإجراء تحقيقات تأديبية وقضائية ضد الجناة المحددين، لكنهم وجدوا أنه لا توجد أوامر رسمية بفتح النار على المتظاهرين. وأصيب المزيد من المتظاهرين، بمن فيهم الصحفيون، في الاحتجاجات منذ ذلك الحين وتوفي بعضهم بعد أن أصيبوا بقنابل الغاز المسيل للدموع التي أُلقيت عليهم. بحلول نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول، ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 250 شخصاً، مع أكثر من 10000 مصاباً.


 بتاريخ 02 فبراير/شباط 2019 قام مسلحون بفتح نيران اسلحتهم على الكاتب والروائي الدكتور علاء مشذوب عبود فأردوه قتيلاً في الحال أمام منزله في كربلاء الواقعة على بعد حوالي 100 كم جنوب غرب العاصمة بغداد. وفقاً لتقارير الطب الشرعي، فقد اخترقت 13 رصاصة جسده من مسافة قريبة. وأكدت الأخبار أنه كان قبل مقتله قد اجتمع مع مجموعة من الكتاب والصحفيين قبل عودته لمنزله الواقع في مركز المدينة القديمة حيث تم قتله. ولد الدكتور عبود عام 1968، وبدأ ينشر مقالاته في الصحف العراقية منذ سنة 1987 وفي السنين الأخيرة كان ينشر في جرائد الصباح والزمان والمدى والإتحاد.  وكتب عدداً من الروايات منها "فوضى الوطن" سنة 2014 الذي حصل على أفضل خمس كتب في معرض أبو ظبي .كما أخرج عدداً من الأفلام الوثائقية.


بتاريخ 09 يناير/كانون الثاني 2019 ليلاً تم قتل المصور الصحفي سامر علي حسين الذي يعمل في قناة "الحرة عراق" وذلك في ظروف مجهولة. وقد قام مركز شرطة القدس في العاصمة بغداد بإبلاغ أسرته بأنه تم العثور على جثته في اليوم التالي وعليها آثار إطلاق النار وذلك في شارع قناة الجيش الواقع شرقي العاصمة. لقد أفادت الشرطة ايضاً أن سيارته، ووثائقه الشخصية، وهاتفه، وجميع متعلقاته الشخصية قد اختفت.


كانت شفاء زكري إبراهيم والمعروفة أيضاً باسم شفاء كردي أحد نجوم الإعلام الكردي. في بداية العمليات في الموصل ضد داعش، قدمت برنامج باسم "فوكس الموصل"، وعملت كمراسلة حربية في جبهات القتال لنقل المعلومات وآخر المستجدات، وكانت مديرة نشطة لقسم إنتاج الأخبار.  بتاريخ 25 فبراير/شباط 2017، أثناء تغطية المعارك في الموصل، فقدت شفاء كردي حياتها  وأصيب معها المصور يونس مصطفى وذلك جراء انفجار لغم أرضي مزروع.


 بتاريخ 13 أغسطس/آب 2016، غادر الصحفي  وه دات حسين علي منزله متجهاً لعمله في مدينة دهوك. لقد تم خطفه بوقتٍ لاحق في حي مالطا داخل نفس المدينة من قبل مجموعة مسلحة مجهولة. في الساعة 12:30 ظهراً عُثر عليه ميتاً ملقى على قارعة الطريق بين مدينة دهوك وناحية سمّيلِ. ذكرت المعلومات انه تعرض للتعذيب حتى الموت.  وكان وه دات حسين البالغ من العمر 28 عاماً يعمل كمراسلٍ لقناة روج نيوز منذ عدة أشهر فقط. ووفقاً لبيانٍ نشرته روج نيوز، فانه قد تم استدعائه عدة مرات للمثول للتحقيق أمام الآسايش وهو الأمن الكردي و وكالة المخابرات الرئيسية العاملة في إقليم كردستان.


 تم قتل المصور التلفزيوني أركان شريف بمدينة داقوق العراقية، الواقعة في محافظة كركوك، بتاريخ 30 أكتوبر/تشرين الأول 2017. وكان شريف معلماً أيضاً. في الساعات الأولى من يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول، اقتحم مسلحون منزل شريف وقتلوه في هجوم بسكين بوحشية أمام زوجته وأطفاله. ألقى التلفزيون الكردي باللوم على المسلحين في وفاته، لكن لم يتم القبض على أحد أو محاكمة أحد بتهمة القتل.


كانت فيرونيك روبرت صحافية فرنسية ومراسلة للحرب، توفيت بمستشفى في باريس بتاريخ 24 يونيو/حزيران 2017، عن عمر يناهز 54 عاماً، بعد أن أصيبت في انفجار في الموصل بالعراق قبلها بخمسة أيام، في 19 يونيو/حزيران. لقد تم إرسالها إلى العراق من قبل برنامج القناة الفرنسية الثانية، "المبعوث الخاص". لقد تم نقلها إلى مستشفى بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس بعد أن أصيبت بجروح خطيرة في 19 يونيو/حزيران. وقد فقد اثنان من زملائها، وهما ستيفان فيلنوف وبختيار حداد، حياتهما خلال الهجوم نفسه.


 بتاريخ 05 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، أطلق شخصان مجهولا الهوية نيران أسلحتهم على كاوه كَرمياني أمام منزله في قضاء كلار التابع لمحافظة السليمانية والتي تبعد 270 كلم الى الشمال من العاصمة بغداد. كاوه كَرمياني البالغ من العمر 32 سنة، عمل رئيساً لتحرير مجلة "رايال" الكردية المحلية ومراسلاً لمجلة "ئاوينة" الاسبوعية وكان قد كتب العديد من المقالات حول الفساد في اقليم كردستان العراق ورفعت ضده الكثير من الشكاوى لدى القضاء من قبل المسؤولين وغيرهم. ولم يتم محاسبة أحد.


سوريا 


تعرض الصحفيون والصحفيون الشعبيون في سوريا للقتل والسجن والخطف والنفي إلى الخارج. لقد عانى الكثيرون من مصائر مجهولة على أيدي جميع أطراف النزاع. لقد عانى الكثيرون من مصائر مجهولة على أيدي جميع أطراف النزاع، قُتل أكثر من 130 صحفياً واختفى تسعة آخرون على الأقل إلى اﻵن، وفقاً لجماعات حقوقية سورية. لقد ارتكبت معظم تلك عمليات القتل دون محاسبة الجناة. فيما يلي عدد قليل من الحالات. 


بتاريخ 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، قُتل المدافع عن حقوق الإنسان رائد فارس (وسط الصورة مع ولديه) والناشط الإعلامي حمود جنيد برصاص مجهولين  يحملون الأسلحة الرشاشة بمدينة كفرنبل، في منطقة يسيطر عليها المعارضون بالقرب من إدلب، شمال غرب سوريا. لقد كان رائد فارس، الذي أسس مركز الإعلام بكفرنبل، معروفاً باحتجاجاته السلمية ضد الحرب، وعلى بثه من"راديو فريش" المعروف.  كان القتل متعمدًا لأن القتلة كانوا ينتظرون في سيارة خارج المكتب الذي كان الرجلان يتقاسمانه ثم تابعاهما قبل أن يقتلونهما وهم في سيارتهما. واجه فارس محاولة اغتيال سابقة في 29 يناير/ كانون الثاني 2014 لم تنجح، حيث نجا من طلقتين أصابته في الذراع والكتف. كان هناك إفلات تام من العقاب في هذه القضية.


 بعد سبع سنواتٍ من اعتقال واختفاء علي محمود عثمان، أُبلغت أسرته بوفاته. لقد قيل لهم إنه توفي في الحجز بتاريخ 30 ديسمبر/كانون الأول 2013، بعد 21 شهراً من اعتقاله. بتاريخ 28 مارس/آذار 2012، قُبض على عثمان على يد وحدة عسكرية في حلب، ونُقل إلى سجن في دمشق، وبعد ذلك بث تلفزيون الدنيا ما يُعتقد أنه اعتراف قسري وذلك في مايو/ مايس 2012. وأفادت مصادر محلية في بابا عمرو أنه قد تعرض للتعذيب في هذا الوقت. لقد اختفى بعدها علي في  منظومة السجون السورية، وعلى الرغم من قيام العديد من المنظمات والحكومات بإجراء استفسارات حول سلامته في السنوات الماضية، لم يكن هناك رد من السلطات السورية. لم تكن هناك مساءلة، ومن الضروري أن تحقق لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا في حاﻻت وفاة المعتقلين من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وجميع السجناء.


توفى الصحفيان دليشان إيبش وهوكر فيصل محمد من وكالة أخبار هاوار في 12 و 13 أكتوبر/تشرين الأول  2017 على التوالي بعد إصابتهما في انفجار سيارة مفخخة بمنطقة أبو فاس في سوريا. توفت أباش على الفور، بينما أصيب محمد بجروحٍ في رأسه في الانفجار وتوفي بالمستشفى في اليوم التالي.  لقد لقي عدد كبير من المدنيين، العديد منهم من النازحين داخلياً، حتفهم في الانفجار، وأصيب كثيرون آخرون، بمن فيهم الصحفي رزكار دنيز.  غطى فريق هوار وصول آلاف النازحين من المناطق التي تسيطر عليها الدولة في دير الزور إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات السورية الديمقراطية عندما انفجرت سيارتان مفخختان استهدفتا تجمع النازحين من دير الزور في أبو فاس جنوب الحسكة. نفذ الهجوم شخصان ينتميان إلى جماعة داعش الإرهابية.  انضمت إيبش إلى وكالة أخبار هاوار ومقرها روج آفا حوالي نهاية عام 2015 بعد أن عملت لعدة سنوات كمراسلة حربية لمحطة إذاعة صوت كوباني. كان محمد يعمل لدى الوكالة لمدة شهرين في وقت وفاته.


ماري كالفن، صحافية لدى صحيفة صنداي تايمز قُتلت في حمص مع المصور الصحفي الفرنسي ريمي أوشليك الذي فقد حياته بجانبها في حمص بعد تعرضهم للقصف من قبل القوات السورية في 22 فبراير/شباط 2012. كانت ماري كولفين من ذوي الخبرة، وكانت مراسلة معروفة قامت بتغطية الصراعات العديدة في مختلف أنحاء العالم على مدى 30 عاماً، وترتدي غطاءً أسوداً مميزاً للعين بعد أن فقدت إحداها لجرحٍ بشظايا في سريلانكا عام 2001. لقد تم إختيارها لجائزة المراسل الأجنبي من بين جوائز الصحافة البريطانية 2010. كان ريمي أوشليك مصوراً يبلغ من العمر 28 عاما ويمثل وكالة آي بي3، التي شارك في تأسيسها بباريس، والذي ترك دراسته لكي يذهب إلى هايتي ليبعث بالتقارير من هناك و منذ ذلك الحين قام بتغطية العديد من الاضطرابات الأخيرة في العالم العربي. لقد فاز بجائزة الصحافة العالمية للتصوير في 2012.


 بتاريخ 31 يناير/كانون الثاني 2019، أدانت محكمة أمريكية حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولة عن القتل المتعمد وغير القانوني لكولفين في عام 2012 وأمرت الحكومة السورية بدفع أكثر من 300 مليون دولار كتعويضات لعائلتها. رغم أن القرار يجلب بعض التدابير لتحقيق العدالة في القضية، إلا أنه غير قابل للتنفيذ. أقامت أيضاً عائلة أوشليك دعوى في فرنسا.


 المملكة العربية السعودية 


إن معظم الصحفيين في المملكة العربية السعودية هم في السجن أو في المنفى، وقد قُتل بعضهم داخل المملكة، أو خارجها بشكل صادم. لا توجد وسائل إعلام مستقلة في البلاد، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى إسكات المعارضة، بما في ذلك الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وحتى أولئك الذين يعملون في وسائل الإعلام الحكومية معرضون للخطر. تعرض المدافعون عن حقوق المرأة الذين يكتبون أو يدونون أو يغردون على تويتر حول حقوق المرأة للسجن كجزء من حملة بدأت في عام 2018. 


 كان جمال أحمد خاشقجي، 59 عاماً، صحفياً وكاتباً مرموقاً في المملكة العربية السعودية ، ومديراً عاماً سابقاً ورئيساً لتحرير قناة العرب. كما شغل منصب محرر لصحيفة "الوطن" السعودية، فحولها إلى منصة للتقدميين السعوديين. كما كتب لقسم الرأي العام العالمي في جريدة واشنطن بوست. وقد قُتل في القنصلية السعودية في اسطنبول، بعد أن دخل القنصلية في 02 أكتوبر/تشرين الأول 2018 للحصول عن الأوراق الخاصة بزواجه المرتقب. رفضت السلطات السعودية التعليق على مكان وجوده لأكثر من أسبوعين، وأدلت بتصريحات متناقضة حول ما حدث له.


في عام 2017، اختلف خاشقجي مع الحكومة حول تكتيكات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المثيرة للجدل، حيث عمل ولي العهد على تعزيز سلطته ، بما في ذلك اعتقال رجال الأعمال الأقوياء وأعضاء العائلة المالكة. كما منعت العائلة المالكة السعودية خاشقجي من الكتابة بعد أن انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما دفع خاشقجي إلى مغادرة السعودية إلى الولايات المتحدة في صيف عام 2017. وفي الآونة الأخيرة، كان خاشقجي ينتقد اعتقال العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان. بما في ذلك نشطاء حقوق المرأة.


 بعد تحقيق دام ستة أشهر، نشرت الدكتورة أجنيس كالامارد، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بعمليات القتل خارج نطاق القضاء والإعدام التعسفي، تقريراً في 19 يونيو/حزيران 2019 توصل إلى أن "مقتل السيد خاشقجي يعتبر جريمة قتل خارج نطاق القضاء تتحمل دولة المملكة العربية السعودية المسؤولية عنها".


وخلص المقرر الخاص إلى أن "هناك أدلة موثوق بها تستدعي المزيد من التحقيق في المسئولية الفردية للمسؤولين السعوديين رفيعي المستوى، بما في ذلك ولي العهد"، لكنه نفى أية معرفة مسبقة بالجريمة، وبدلاً من ذلك أمر باعتقال 19 شخصاً من المملكة قال إنهم مسؤولون عن الحادث، واتهم 11 شخصاً وحُكم بعقوبة الإعدام على خمسة أشخاص مسؤولين بشكل مباشر عن مقتل خاشقجي. ولا تزال المحاكمات جارية.


البحرين 


يتعرض الصحفيون والمصورون الفوتوغرافيون في البحرين لخطر الإصابة أو الاعتقال أثناء العمل، مما يجعلها مهنة محفوفة بالمخاطر في بلد لم يعد فيه أي منفذ إعلامي مستقل، بعد إغلاق الوسط في عام 2017. تعود حالات الإفلات من العقاب إلى 2011. 


 كان أحمد إسماعيل حسن في الثانية والعشرين من عمره عندما أُطلق عليه النار من قبل قوات الأمن البحرينية. كان حسن مصوراً وصحفياً غالباً ما غطى الاحتجاجات والمسيرات والتجمعات في مختلف أنحاء البحرين. لقد أطلقت النار عليه من قبل قوات الأمن، أثناء توثيق احتجاج سلمي، وتوفي في النهاية متأثراً بجراحه في وقت لاحق من ذلك اليوم. في 31 مارس 2012، كان هناك تجمع في سلماباد، البحرين، جنوب غرب العاصمة، المنامة، حيث كان المتظاهرون يحتجون على سباق الجائزة الكبرى للفورمولا واحد. بعد أن قامت شرطة مكافحة الشغب بتفريق المتظاهرين بإستخدام الرصاص المطاطي و والغاز المسيل للدموع، أطلق رجال مسلحون برفقة القوات الأمنية الرصاص الحي ضد المتظاهرين. كان حسن من بين الذين أطلقت عليهم شرطة مكافحة الشغب النار، لتقطع رصاصة شرياناً رئيسيا في أعلى الفخذ. وذكر شهود عيان أن حسن استُهدف على وجه التحديد لأنه كان يحمل كاميرا فيديو. كان أحمد هو ثالث صحفي بحريني يُقتل منذ بداية الاحتجاجات في عام 2011، لكن لم يتم التحقيق في وفاته.


 وجدت لجنة التحقيق المستقلة في البحرين (BICI) أن اثنين من الصحفيين لقوا حتفهم تحت التعذيب في الحجز في أبريل/نيسان 2011. توفي كريم فخراوي من صحيفة الوسط في 12 أبريل/نيسان 2011 وتوفي الصحفي الحر زكريا راشد حسن العشيري في 09 أبريل/نيسان 2011. لى الرغم من إدراج قضاياهم في لجنة تقصي الحقائق، بتفويض من الملك نفسه، لم يُقدم أحد للمحاكمة بسبب وفاتهم.


مصر 


 لمصر تاريخ طويل في كبت وسائل الإعلام المستقلة في السنوات الأخيرة، وغالباً ما يواجه الصحفيون السجن أو المضايقات القضائية. خلال المظاهرات التي وقعت في عام 2013، فقد ستة صحفيين حياتهم، وقتل أكثر من ألف متظاهر في يوم واحد، وهو أحد أكثر الأيام دموية في تاريخ الاحتجاجات في جميع أنحاء العالم. 


اغتيل الصحفي المصري أحمد عبد الجواد والمصور مصعب الشامي أثناء قيامهما بتغطية المظاهرات بالقاهرة، مصر في 14 أغسطس/آب 2013. لقد كان يوماً مميتاً، حيث قدرت مجموعات مختلفة عدد القتلى من 1000 إلى أكثر من 2600.


في ذلك اليوم، داهمت قوات الأمن المصرية والجيش بقيادة الجنرال عبد الفتاح السيسي أماكن اعتصام للمتظاهرين في القاهرة - أحدهما في ساحة النهضة و والأخرى في ميدان رابعة العدوية ، مما أدى إلى مجزرة دموية. توفي أحمد عبد الجواد، الذي عمل في صحيفة "الأخبار" اليومية المصرية، ومصعب الشامي، المصور الصحفي لشبكة رصد الإخبارية المستقلة، متأثرين بجراحهما جراء إصابتهما بأعيرة نارية أثناء تغطيتهما للاحتجاجات في ساحة رابعة العدوية.


  لقد كانا من بين ستة صحفيين مصريين على الأقل ُقتلوا عن قصدٍ أثناء الاحتجاجات أو العنف على أيدي قوات الأمن المصرية في عام 2013. كما قُتلت حبيبة عبد العزيز، وهي صحفية مصرية في صحيفة "إكسبرس" الأسبوعية التي تتخذ من دبي مقراً لها، في 14 أغسطس/آب، لكن عائلتها زعمت أنها كانت في عطلة. وليس في العمل في ذلك اليوم. كما قتل ميك دين، المصور البريطاني مع قناة سكاي نيوز، بنيران قناصة في 14 أغسطس/آب. لم تكن هناك أي محاسبة قانونية على وفاتهم.


لبنان 


 يعتبر لبنان بلداً آمناً للصحفيين بشكل عام، حيث تتمتع بوسائل إعلام مستقلة، ولكن لا يزال هناك حالتين ذائعة الصيت لاغتيال صحفيين بارزين دون عقاب منذ عام 2005.


 جبران تويني، 48 سنة، كان ناشر ورئيس تحرير جريدة "النهار" اللبنانية، التي أنشأها جده، واسمه أيضا جبران تويني، في عام 1933. كان جبران تويني ناشطاً في مجال حرية الصحافة، وكان عضواً في مجلس إدارة الجمعية العالمية للصحف وناشري الأخبار، والتي أطلقت جائزة حرية الصحافة بعده. اغتيل بسيارة ملغومة في 12 ديسمبر/كانون الأول 2005 في مكلس، إحدى ضواحي بيروت الصناعية. تم التحقيق في مقتله كجزء من عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للتحقيق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وعلى الرغم من تم تقديم بعض المتهمين إلى المحكمة، لم تتم إدانة أي من الجناة حتى الآن.


عمل سمير قصير بالتدريس في كلية العلوم السياسية في "جامعة القديس يوسف"، وانضم إلى جريدة النهار ككاتب رئيسي ومديراً لدار نشرها. شكّلت مقالات سمير قصير وافتتاحياته في جريدة "النهار" في نهاية التسعينات ومطلع الألفية الثانية أبرز ما كُتب في مواجهة الهيمنة السورية على لبنان وحكم الرئيس إميل لحود وأجهزته الأمنية. ونشر عدة كتب منها كتابين بالعربية صدرا عام 2004، "ديمقراطية سوريا واستقلال لبنان" و"عسكر على مين". اغتيل في الثاني من يونيو/حزيران 2005 في بيروت ، عندما انفجرت قنبلة وضعت تحت سيارته أمام منزله. تم التحقيق في مقتله كجزء من عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للتحقيق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وعلى الرغم من تم تقديم بعض المتهمين إلى المحكمة، لم تتم إدانة أي من الجناة حتى الآن. 


 فلسطين 
يواجه الصحفيون الفلسطينيون المضايقات والتهديدات بشكل روتيني من قوات الاحتلال الإسرائيلية وكذلك السلطات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. 


توفي الصحافي الإذاعي في المجتمع الفلسطيني أحمد أبو حسين في غزة في 25 أبريل/نيسان 2018.   أصيب أحمد أبو حسين، 24 عاماً، وهو صحفي بإذاعة المجتمع المحلي في غزة، صوت الشعب، بأعيرة نارية في شمال غزة  بتاريخ 13 أبريل/نيسان ، والتي أثبتت أنها إصابات فتاكة. وقال شهود عيان إنه ارتدى سترة واقية تحمل علامة "الصحافة" في الاحتجاج بتاريخ 13 أبريل/ نيسان. ظهرت صور أبو حسين ملقى بجروحٍ في سترته على وسائل التواصل الاجتماعي. وكان الصحافي الثاني الذي قُتل بنيران إسرائيلية منذ احتجاجات الجمعة الأسبوعية  من أجل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم إلى منازلهم، والذي بدأ في 30 مارس/آذار 2018. ولم يُحاسب أحد على وفاته، ولم يتم التحقيق في الواقعة.


 اليمن 


لقد ترك الصراع في اليمن البلاد كمكان خطير للغاية للصحفيين. وفقاً لمركز الخليج لحقوق الإنسان وشركائه، لا يزال 13 صحفياً وعاملاً إعلامياً على الأقل في السجن في صنعاء، بينما قُتل آخرون أثناء العمل. وفقاً لفريق الخبراء البارزين المعني باليمن "استمرت المدافعات عن حقوق الإنسان والصحفيات والناشطات في جميع أنحاء اليمن في مواجهة الاضطهاد القائم على النوع الاجتماعي، واستهدافهن من جانب جميع الأطراف نتيجة لعملهن. قام فريق الخبراء بتوثيق 40 حالة من هذا القبيل، مع استمرار العديد من النساء في مواجهة تهديدات متزامنة من جميع الجهات". 


عبد الله القادري، مصور ومشغل للكاميرا في محطة بلقيس التلفزيونية الخاصة، الذي عمل لصالح وكالة فرانس برس، قُتل في منطقة قانية باليمن في 13 أبريل/نيسان، 2018. وقد قُتل في هجوم صاروخي أثناء قيامه بتغطية المصادمات في بيدة. كما جرح ثلاثة صحفيين آخرين في قصف قانية، قرب الحدود بين محافظتي مأرب والبيضاء في وسط البلاد. توفي القادري متأثراً بجراح أصيب بها في شظية في الرقبة، وفقاً لطبيب في المستشفى الذي تم إخلاؤه.


 في 20 ديسمبر/كانون الأول 2016، توفي الصحفي الاستقصائي البارز محمد عبده العبسي في العاصمة اليمنية صنعاء في ظروف غامضة. وكان العبسي البالغ من العمر 35 عاما، صحفي استقصائي مستقل ونشر العديد من التحقيقات المختلفة وعرف بمحاربته للفساد والمُفسدين في اليمن.  طالبت الاسرة بوقف الدفن والتشريح على خلفية تهديدات تعرض  لها بسبب تحقيق كان يعمل عليه بشأن شركات نفط مملوكة لزعماء الحوثيين. ولقد تم تشريح الجثة بعد 18 يوماً من وفاته ونُقلت العينات إلى العاصمة الاردنية عمان لإجراء فحص السموم. أكدت النتائج التي تم إصدارها في 5 فبراير/شباط 2017 أنه قُتل بسبب تعرضه لغاز سام، مما زاد من تعقيد واقعة وفاته. دعت منظمات حقوق الإنسان إلى إجراء تحقيقات شفافة والكشف الكامل عن ظروف وفاته، لكن القضية لم تحل.


 اغتيل الصحفي والناشط عبد الكريم الخيواني بتاريخ 18 مارس/آذار 2015 في صنعاء باليمن. أفادت مؤسسة حرية اليمن ان مسلحين على متن دراجة نارية أطلقوا الرصاص على الخيواني هذا الصباح بعد مغادرته لمنزله، وعزت مصادر المنظمة غير الحكومية مقتله إلى "كتاباته الجريئة والشجاعة". تعرض الخيواني لهجمات عديدة منذ اضطرار الرئيس السابق علي صالح للتنحي. وقد تم تهديده باستخدام العنف بالسكاكين وفي حادثة  سابقة أحاط المسلحون بمنزله وهددوه من خلال إطلاق النار على المنزل، وذلك رغبة منهم ببث الرعب فيه وبأفراد عائلته. ولا يزال مهاجموه مجهولين.


III. خاتمة  


بينما ركز هذا التقرير على مقتل الصحفيين في المنطقة، إلا أن هذه الجرائم هي قمة الجبل الجليدي. عاش معظم هؤلاء الصحفيين حياة مرعبة حتى يوم قتلهم بسبب العمل الذي يقومون به. قرأنا مراراً أنه قبل موتهم تعرضوا للتهديد والاعتداء والسجن والتعذيب والجرح والخطف وغيره.


 في الواقع، خلف كل قصة صحفي مقتول في العالم العربي، هناك الآلاف من قصص الصحفيين الذين يعيشون بشكل يومي تحت تهديد لحياتهم وسلامتهم.


روى الصحفي اليمني عبد الكريم الخيواني إلى مركز الخليج لحقوق الإنسان، خلال مهمته في اليمن في أبريل/نيسان 2013، العديد من الهجمات والتهديدات والاعتقالات التي واجهها. وقال لمركز الخليج لحقوق الإنسان "الشيء الوحيد الذي لم يفعلوه بي بعد هو قتلي"، ثم قتلوه. نحن ندرك، كما فعل الخيواني، أن الوضع قاتم. وندرك أنه في كل صورة في هذا التقرير نلقي نظرة سريعة على المأساة. لكن الخيواني كان مصمماً على التحقيق وفضح الحقيقة حتى عندما علم أن حياته في خطر. وهكذا نختتم هذا التقرير بكلماته عن الألم والأمل، حيث قال في كثير من الأحيان "يجب أن نستمر وسنستمر".








  IV. التوصيات


في متابعة للتوصيات المقدمة خلال فعالية نظمها مركز الخليج لحقوق الإنسان مع شركاء من بينهم اليونسكو للاحتفال باليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب عن الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في 02 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وفي منتدى مركز الخليج لحقوق الإنسان للمدافعين عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في يناير/كانون الثاني 2019، يدعو مركز الخليج لحقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات فورية و:


● دعوة جميع المؤسسات المعنية إلى الإحاطة علماً بأن معظم جرائم القتل وغيرها من الإنتهاكات الخطيرة ضد الصحفيين التي ترتكبها وكالات حكومية أو ميليشيات متطرفة ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان قد نفذها أشخاص مجهولون؛


● الحث على إجراء تحقيق فوري وجاد من أجل إيجاد آليات عملية وفعالة تنهي بشكل حاسم حالات الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في جميع بلدان منطقتنا؛


● مطالبة الحكومات والوكالات الأخرى ذات الصلة بالعمل بقوة من أجل محاسبة أولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد الصحفيين وأن لايظل مرتكبو هذه الانتهاكات مجهولين؛


● مطالبة جميع الأطراف المعنية بتوفير الحماية المناسبة للصحفيين في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها حتى 9يتمكنوا من القيام بأعمالهم الإعلامية إلى أقصى حد؛


● مطالبة كل دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا باعتماد توصيات خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب.




gc4hr


PM:12:36:14/11/2019




520 عدد قراءة