ميترو يعلن تقريره السنوي




نشر مركز ميترو  صباح يوم السبت 11/1/2020، بحضور مكثف لوسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، والمسوؤلين الحكوميين والحزبيين، تقريره السنوي حول اوضاع حرية الصحافة في اقليم كوردستان لسنة 2019.


وحضر المراسم (جبار ياور) الوكيل العام لوزارة البيشمركة ومحافظ السليمانية (هفال ابو بكر) ورئيس مجلس محافظة السليمانية (آزاد حمة امين) وقادة من الاحزاب الكوردستانية ، ومديري الموؤسسات الاعلامية الكوردستانية والعراقية ، وممثلي منظمات المجتمع المدني ومن المهتمين والمعنيين بشأن حرية الرأي والتعبير.


وطالبت مقدمة المراسم، الزميلة (بشيو كاوة) من الحضور الوقوف دقيقة صمت، أجلالاً واحتراماً لشهداء الاعلام والمدافعين عن حرية الرأي والتعبير، وأشارت الى أغتيال الصحفيين احمد عبد الصمد وصفاء الغالي مراسلي فضائية دجلة في مدينة البصرة قبل يومين، لينضموا الى قافلة الشهداء المدافعين عن حرية الرأي والتعبير والناقلين للحقيقة.


تلى ذلك كلمة مركز ميترو، قدمتها الزميلة (آفان جاف) مسوؤلة مكتب ميترو في اربيل، واشارت في الكلمة الى " الجهود التي يبذلها مركز ميترو من اجل تهيئة البيئة المناسبة للعمل الاعلامي، سواء عن طريق حث السلطات الحكومية واجهزتها الامنية لاحترام حق العمل الصحفي او اقامة الدورات والورشات الصحفية لتعزيز المهنية في عمل الصحفيين ورفع الوعي القانوني لهم" وجاء في جانب آخر من الكلمة " ان المركز يبذل جهوده ايضا في مجال تنظيم العلاقة بين الصحفيين والموؤسسات الاعلامية بعقود رسمية تحظى بموافقة الطرفين، كما رصد المركز عدم المساواة الجندرية في الموؤسسات الاعلامية، والتعامل مع العنصر النسوي بشكل يقلل من شأنه" ونوه مركز ميترو في كلمته الى " تعامل بعض الاطراف في الجهاز القضائي مع الصحفيين خارج اطار قانون العمل الصحفي، واكد المركز عدم دعمه لمشروع قانون تأسيس مجلس اعلى للاعلام، ويعتبر ذلك خطوة للحد من حرية الاعلام".


بعد ذلك طلبت عريفة الحفل من مدير مشروع العراق في منظمة دعم الاعلام العالمي (IMS) السيد أسامة الهباهبة لالقاءكلمته، والتي جاء فيها: "ان منظمته تعمل جاهدة على تعزيز وتطوير الاعلام في العراق، وهي داعمة وشريكة لعدد من المنظمات المختصة بهذا الشأن، ومن ضمنها مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين في اقليم كوردستان" واضاف " ان حرية الرأي والتعبير في العراق عموماً تمر بفترة عصيبة وخاصة في المناطق التي تشهد مظاهرات، حيث القتل والتهديد وتزايد الانتهاكات لحرية الصحافة وصلت لمرحلة خطيرة" وفي ختام كلمته قال: "يعتبر مركز ميترو من اكثر المنظمات التي تعاملنا معها شفافية، كما قيم عالياً عمل مركز ميترو والجهود التي يبذلها في الدفاع عن الصحفيين، شاكراً المركز على ادائه المتفاني".


والقى (مشرق عباس) مدير موؤسسة ناس، كلمة جاء فيها: " كنت اود الحديث عن تقرير مركز ميترو، الا ان الظروف التي يعيشها العراق، تجعلني اغير اتجاه الحديث الى الظروف العصيبة التي يعيشها الاعلام بشكل خاص ورية الرأي والتعبير بشكل عام، وبداية اتقدم بالتعازي للاسرة الصحفية على الجريمة النكراء بأغتيال الصحفيين احمد عبد الصمد وصفاء الغالي، بأسلحة كاتمة للصوت وقرب مديرية شرطة البصرة، كما اعزي عائلتي الشهيدين" واضاف قائلاً " يعيش المشهد الاعلامي في العراق وخاصة مابعد مظاهرات اكتوبر، انقساماً حاداً، مابين صحفيين باعوا مهنيتهم وضميرهم مقابل حفنة من المال، وصحفيين ظلوا حريصين على مهنيتهم وعملوا بهداية من ضمائرهم، ونتيجة عمليات الاغتيال والتهديدات والاعتداءات التي تعرض لها الصنف الثاني، فسقط عدداً منهم شهيدا، واضطر آخرون الى الاختفاء او اجبروا على الهجرة سواء الى اقليم كوردستان او بلدان الجوار" مؤكداً "ان النصر للكلمة الحرة في النهاية".


وشهدت مراسم الاحتفال، قراءة لمجمل الانتهاكات ضد الصحفيين، التي حصلت في اقليم كوردستان للعام الماضي 2019، حيث قرأت الزميلتين شنة برزنجي تلك الانتهاكات باللغة الكوردية، فيما تلت الزميلة هبة النوري تلك التفاصيل باللغة العربية، وكانت كالتالي:
رصد المركز 231 حالة انتهاك مورست ضد 209 صحفي وموؤسسة اعلامية، حيث سجل المركز 124 حالة منع من التغطية، 43 اعتقال ومحاكمة صحفيين خارج اطار قانون العمل الصحفي، 22 أعتداء بالضرب والتهديد والاستهزاء، و20 اعتقال وحجز بدون أمر قضائي، و13 مصادرة ادوات العمل الصحفي، و4 هجوم وتشويش الكتروني، و3 اغلاق ومهاجمة موؤسسات اعلامية، 1 أطلاق نار على دار احد الصحفيين و1 أحراق سيارة صحفي آخر.


وطلب رحمن غريب، المنسق العام لمركز ميترو، من السيد محافظ السليمانية (هفال ابو بكر) القاء كلمة بهذه المناسبة.


وجاء في كلمة السيد المحافظ: " في البداية اود ان اتقدم بالشكر الجزيل لمركز ميترو في تنظيمه لهذه الفعالية ودعوتنا للمشاركة فيها، كما ابارك جهود مركز ميترو والعاملين فيه، من اجل الدفاع عن حقوق الصحفيين، بأعتبار الصحافة هي المرآة التي تعكس حقيقة الاوضاع في المجتمع"، واضاف قائلاً " على الرغم من دعمي للصحفيين والصحافة بشكل عام، الا انني انتقد بعض الصحفيين الذين يعدون تقاريرهم بعيداً عن المهنية ويعمدون الى تشويه الحقائق، وضرب مثالاً على ذلك، بعض الصحفيين عندما يعدون تقريراً عن مشروع ناجح وحصلت به بعض الاخطاء الصغيرة، ولكنهم يعمدون الى ابراز هذه الاخطاء بمانشيت عريض، بينما ايجابيات المشروع لاتأخذ حيزاً من تقريرهم سوى بأسطر قليلة في نهاية التقرير"، وطالب السيد المحافظ من مركز ميترو والمنظمات الدولية " الاكثار من الدورات الصحفية وورشات العمل التي تعزز الجانب المهني في عمل الصحفيين".
  


  


  



PM:11:03:12/01/2020




784 عدد قراءة