وكان الصحفي بختيار حداد قد نشر على صفحته الخاصة صور لبعض الفرنسيين الذي انضموا الى تنظيم داعش الارهابي، وبعضهم ممن عاد الى فرنسا.

وكتب بختيار في صفحته قائلا "ان العثور على صور للدواعش الفرنسيين، ليس بالامر اليسير ، وانما تحتاج الى شخص له خبرة في مثل هذا النوع من القضايا، وهذا الامر يقدم خدمة للجمهورية الفرنسية لتشخيص اصحاب الصور، خصوصا ان بعضهم عاد الى فرنسا، مما قد يشكلون خطرا على امنها الوطني".

" وقد نشرت تلك الصور في مجلة باريس ميتج الفرنسية بعد تزويدي للمجلة بتلك الصور". 

من الجدير بالذكر ان بختيار هو من مواليد محافظة اربيل، واعد تقارير وزود بالاخبار صحيفة الفيغارو الفرنسية وعدة صحف ومواقع فرنسية اخرى، ومنذ بدء معارك تحرير الموصل عمل مترجما مع صحفيي القناة الاولى والثانية الفرنسيتان، وقبل ذلك عمل مترجما في القنصلية الفرنسية في مدينة اربيل، وهو ابن الاديب والصحفي (عبدالله حداد) الاستاذ في جامعة صلاح الدين.

ورافق القوات المشاركة في عمليات تحرير الموصل منذ بدء العمليات وحتى لحظة استشهاده، وكان قد اصيب ثلاث مرات بجروح مختلفة خلال هذه الفترة، الا انه ابى ان يترك عمله.

الصحفي احمد انور جاف زميل بختيار المقرب، صرح لمركز ميترو قائلا " مع الاسف الشديد لم تبدي كل الاطراف المشاركة في عمليات تحرير الموصل اي تعاون مع الصحفيين، سواء من حيث تزويدهم بالمعلومات او ارشادهم الى الطرق الآمنة او تحذيرهم من اماكن وجود العبوات الناسفة والقنابل الخطرة او اي مخاطر اخرى" واضاف قائلا " عمل القوات الامنية يعتمد على الاوامر الفوقية ولايقدمون اي مساعدة او عون لتسهيل عمل الصحفيين"، واشار الى " ان العمل الاعلامي في جبهات الحرب صعب جدا وله خصوصياته ويحتاج الى خبرة ومعرفة، ولكن كل يعمل بطريقته الخاصة لعدم تعاون القوات الامنية مع الصحفيين".

هذا وكان مركز ميترو الذي يعمل بالشراكة مع مرصد الحريات الصحفية  ، قد اعلنا في يوم حرية الصحافة، انه من تاريخ 3 أيار 2016 الى 3 أيار 2017 قد سقط 20 صحفيا قتيلا في العراق.

ان مركز ميترو ومن خلال لقاءاته والبيانات التي يصدرها، دعى ويدعو الموؤسسات الاعلامية ان توفر جميع الوسائل والمعدات التي تضمن سلامة الصحفيين قبل ارسالهم لتغطية المعارك في جبهات القتال، ومن اهم تلك الوسائل هي اقامة الدورات التدريبية بخصوص العمل الصحفي في جبهات القتال قبل ارسال المراسلين الى مواضع القتال.