نظم مركز ميترو صباح اليوم مؤتمرا صحفيا لمجموعة من الصحفيين وناشطي المجتمع المدني، أعربوا فيه عن رفضهم للاستخدام المفرط للكلمات التي تحث على العنف وبالذات ضد المرأة من قبل بعض وسائل الاعلام العاملة في الساحة الكوردستانية.

واعربوا عن شجبهم للغة العنف والتشهير التي تتضمنها بعض البرامج لقسم من وسائل الاعلام ، جاء ذلك في مذكرة رفعها المشاركين في المؤتمر، والتي سلمت الى السيد المدير العام لمديرية الثقافة في محافظة السليمانية ليقوم بدوره بتسليمها الى وزير الثقافة، وجاء في المذكرة ان تلك البرامج  تسببت في حدوث مشاكل اجتماعية، وهذا ما أثار الرأي العام ضد وسائل الاعلام تلك، وتضمنت ايضا مطالبة وزارة الثقافة للقيام بدورها الرقابي للحد من هذه البرامج.

الا ان السيد مدير الثقافة اعرب خلال كلمته في المؤتمر عن اعتراضه على اعطاء دور رقابي لوزارة الثقافة على وسائل الاعلام، وفي نفس الوقت قدم شكره وتقديره لكل المساهمين في هذه الفعالية، والتي تؤكد حرصهم على وضع الاسس الصحيحة لمهنية الاعلام وقيامه بدور ايجابي في خدمة المجتمع وليس التسبب في خلق المشاكل له.

واعرب السيد ممثل وزارة حقوق الانسان في المحافظة عن سعادته في تنامي الوعي بحقوق الانسان وضرورة احترامه ومراعاته من قبل الجميع، سواء كانوا مواطنين او وسائل اعلام او اي جهة كانت، جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر.

وكان عدد من الصحفيين وناشطي المجتمع المدني قد قاموا بزيارات متعددة لمركز ميترو، طرحوا خلالها عرض للخطاب الاعلامي لبعض وسائل الاعلام، والذي يتضمن الكثير من الكلمات العنفية، اضافة الى محتوى بعض البرامج التي تحض على العنف وبالذات ضد المرأة.

ونقل هؤلاء الصحفيين والناشطين المدنيين، ان ذلك خلق ردة فعل وشكوى على مستوى الرأي العام ضد تلك الوسائل الاعلامية.

وعلى أثر ذلك اقترح مركز ميترو اقامة مؤتمر صحفي يشارك فيه الناشطين المدنيين والصحفيين ومدير مديرية الثقافية في محافظة السليمانية وممثل وزارة حقوق الانسان في المحافظة وممثلين عن وزارة العدل والمدعي العام، على ان يتضمن المؤتمر تقديم مذكرة الى وزارة الثقافة والاعلام، يتضمن حث الوزارة على القيام بدورها للتأثير على وسائل الاعلام التي تستخدم خطاب العنف للحد منه.