التغطية الإعلامية في العراق، مصاعب لا تنتهي





بحث وإعداد: مصطفى سعدون
مدير وحدة الرصد / النقابة الوطنية للصحفيين في العراق
الفهرست:
1- الديباجة
2- القتل
3- الإصابات
4- التضييق والمنع
5- الإعتقال
6- مواقف النقابة
ديباجة:
شهدت الفترة بين الثالث من آيار/مايو إلى الحادي والثلاثين من آب/أغسطس 2017، وهي الفترة التي يُغطيها التقرير الفصلي للنقابة، إنتهاكات عدة طالت الصحافيين في مناطق النزاع أو المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة العراقية.
وتعددت الإنتهاكات بين منع من التغطية ومقتل أثناء تغطية المعارك وإصابات وإعتقالات مستمرة. وشمل التقرير محافظات العراق بشكل عام، فيما كان التعاون مع منظمة مترو ومقرها مدينة السُليمانية متواصلاً لتغطية الإنتهاكات في إقليم كوردستان العراق.
وإعتمد التقرير على المصادر التالية في معلوماته:
1- مقابلات خاصة.
2- تقارير لوحدة الرصد.
3- منظمة مترو الشريكة التي تعمل في إقليم كردستان العراق.
4- وسائل إعلام نقلت أخبار إنتهاكات كوادرها.
بحث وإعداد: مصطفى سعدون
مدير وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحفيين في العراق.
وإعتمد التقرير على المصادر التالية في معلوماته:
1- مقابلات خاصة.
2- تقارير لوحدة الرصد.
3- مركز مترو الشريك الذي يعمل في إقليم كردستان العراق.
4- وسائل إعلام نقلت أخبارا عن إنتهاكات كوادرها.
بحث وإعداد: مصطفى سعدون
مدير وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحفيين في العراق.
الصحافيون القتلى:
في التاسع من آيار/مايو عُثر على جثة الإعلامي سوران سقزي وعليها آثار طلق ناري في محل عمله الواقع على شارع المئة متر في مدينة اربيل.

وكان سقزي يعمل مقدماً لبرنامج (عجائب السفر) في فضائية كوردسات. وقالت فضائية كوردسات "في ظروف غامضة، عثر على جثة الاعلامي سوران سقزي في محل عمله بمدينة اربيل".

مدير شرطة محافظة أربيل أعلن في تصريح رسمي إن "الاعلامي في فضائية كوردسات سوران سقزي، قد أنهى حياته منتحراً بإطلاقة نارية بمحل عمله الواقع في مدينة اربيل".

وفي الحادي الثلاثين من آيار/مايو 2017 قُتل مراسل قناة آسيا الفضائية في محافظة الأنبار صهيب الهيتي بتفجير إنتحاري داخل قضاء هيت أثناء تغطيته لوقفةٍ حدادية على شهداء إحد تفجيرات منطقة الكرادة.

وفي التاسع عشر من حزيران/يونيو قُتل الصحفي بختيار حداد والصحفي الفرنسي ستيفان فيلنوف بالإضافة الى إصابة صحفيين آخرين من ذات الفريق أثناء تغطيتهم للمعارك الدائرة في مدينة الموصل.

حداد الذي يُقيم في مدينة أربيل، عمل لصالح صحيفة الفيغارو الفرنسية وعدة ومواقع فرنسية أخرى، ومنذ بدء معارك تحرير الموصل عمل مترجما مع صحفيي القناة الاولى والثانية الفرنسيتين، ورافق القوات المشاركة في عمليات تحرير الموصل منذ بدء العمليات وحتى لحظة استشهاده، وكان قد اصيب بجروح مختلفة ثلاث مرات خلال هذه الفترة، الا انه ابى ان يترك عمله.

وفي 24 حزيران/يونيو تلقت النقابة الوطنية للصحفيين خبر وفاة الصحافية الفرنسية فيرونيك روبرت، متأثرة بإصابتها جراء إنفجار لغم بمدينة الموصل العراقية أودى بحياة اثنين من زملائها في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

وفي 4 تموز/يوليو قُتل حمزة اللامي وهو مراسل وكالة الأنباء الوطنية (نينا)، أثناء تغطيته معارك تحرير ما تبقى من مناطق الساحل الأيمن في مدينة الموصل. وعمل اللامي، مراسلاً للوكالة في محافظة كربلاء منذ عامين تقريباً، وكان يتوجه بين الحين والآخر لتغطية المعارك في مدينة الموصل برفقة عدد من قطعات الحشد الشعبي.

قال شفيق العبيدي، المدير التنفيذي لوكالة (نينا) خلال مقابلة مع النقابة الوطنية للصحفيين في العراق إن "اللامي كان يطلب بشكل مستمر وبجهد تطوعي دون أن تطلب منه الوكالة تغطية المعارك في الموصل، إيماناً منه بدور الصحفي في محاربة الإرهاب".

وأضاف أن "مراسل وكالة نينا في كربلاء والذي قُتل في الموصل أمس الإثنين كان بالخطوط الأمامية في تغطية معارك الموصل القديمة، وتعرض لنيران تنظيم داعش عندما كان يرافق إحدى فصائل الحشد الشعبي".

ونصحت وحدة الرصد في النقابة الوطنية التي تُعنى برصد وتوثيق إنتهاكات حقوق الصحافيين، المراسلين الحربيين بـ "الألتزام بالمعايير الخاصة بالسلامة المهنية أثناء تغطية المعارك، كما عليهم أن لا يندفعوا إلى الخطوط الأمامية برفقة القطعات العسكرية، حفاظاً على سلامتهم".

وحدة الرصد أكدت أيضاً في بيان أن "بعض المشاهد وثقت إندفاع بعض الصحافيين للتغطية في المناطق التي تُشكل خطراً على حياتهم، وهذا ما لا يتفق مع معايير السلامة المهنية التي تفرض على الصحافي العمل لتجنيب نفسه الخطر".

مراسل قناة صلاح الدين حرب هزاع الدليمي، ومصورها سؤدد الدوري، قتلا بعد هجوم لتنظيم "داعش" في قرية إمام غربي ناحية القيارة. كما أصيب مصور إعلام محافظة صلاح الدين علي جمال عكاب في ذات الهجوم.
في السابع من تموز/يوليو قُتل وأصيب 3 صحفيين بهجوم لتنظيم داعش جنوبي محافظة نينوى. الصحافيون يعملون لصالح قناة هنا صلاح الدين.

في 26 آب/أغسطس أٌعلن قُتل صحافي يعمل لصالح قناة كربلاء الفضائية أثناء تغطيته معارك تحرير قضاء تلفعر التي إنطلقت في التاسع عشر من آب/أغسطس 2017.

وأبلغت مجموعة من الصحفيين وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحفيين عن مقتل مصور قناة كربلاء الفضائية سجاد نجم عبد عجيل في قضاء تلعفر بعد تعرضه لإنفجار عبوة ناسفة أثناء مرافقته القوات الأمنية لتغطية المعارك.
وقالت قناة كربلاء الفضائية في خبر على موقعها الإلكتروني إن "الحربي لقناة كربلاء الفضائية ولواء علي الاكبر سجاد نجم عبد عجيل نال شرف الشهادة بعد إصابته بإنفجار عبوة ناسفة اثناء مرافقته للقطعات العسكرية المتقدمة لتحرير قضاء تلعفر.

ويُعتبر سجاد نجم الصحفي الوحيد الذي قُتل في معارك تحرير تلعفر ، حيث لم تتعرض الكوادر الصحفية والإعلامي التي تُغطي المعارك هُناك إلى أي إصابات حتى الآن.

وقالت نائبة رئيس النقابة الوطنية أمل صقر في تصريح إن "خبر مقتل مصور قناة كربلاء الفضائية مؤلم جداً، ويدفعنا أكثر إلى الطلب من الصحفيين بالتقدم للنقابة للحصول على أية إرشادات أو تعليمات أو تدريبات حول السلامة المهنية تغطية المعارك".

وأضافت "للأسف أن نخسر بين فترة وأخرى مجموعة من الصحفيين أثناء تغطية المعارك، لكن لهذه الخسائر أسباب عدة، منها عدم الإلتزام بأسس السلامة المهنية، والإندفاع مع القطعات العسكرية الأولى التي تواجه قتالاً من قبل التنظيمات الإرهابية، وهذا ما يُعرض الصحفيي للخطر".

واعربت عن اسف النقابة الوطنية لإستمرار مسلسل تعرض الصحافيين المحليين والأجانب إلى نيران تنظيم "داعش" وهم يقومون بتغطية المعارك التي تخوضها القوات الأمنية العراقية ضد الجماعات الإرهابية. وقالت نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحفيين في العراق أمل صقر "للأسف ما زلنا نودع زملاء من المؤسسات المحلية والاجنبية وهم يغطون معارك تحرير ما تبقى من مناطق مدينة الموصل، وهذا بحد ذاته يبعث على الحزن".

وأضافت صقر "من جديد نؤكد ضرورة ان يلتزم الصحافي بالإرشادات والتعليمات الخاصة بسلامة الصحفيين أثناء تغطيتهم المعارك في مناطق النزاع، وأن لا يخاطر بنفسه، فلا قصة تستحق حياتنا".

وأكدت ضرورة أن "تكثف قيادة العمليات المشتركة جهدها في تقديم الدعم للصحفيين العراقيين وغير العراقيين أثناء تواجدهم في مدينة الموصل، فيُمكن لإرشاداتهم أن تقلل الخسائر أو تمنعها بشكل كامل".

عمليات المنع:
في 20 آيار/مايو قالت النقابة الوطنية للصحفيين إن الحكومة المحلية في محافظة الأنبار أغلقت مكتب قناة دجلة الفضائية في المحافظة بعد أن "نشرت وثائق حول عمليات فساد"، بحسب إدعاء القناة.
وأوردت قناة دجلة خبراً في موقعها الرسمي قالت فيه "أرسل عضو مجلس محافظة الانبار طه عبدالغني في تصريح ركيك وبعيدٍ عن الواقعية، مقطعاً صوتياً له، يُعلِنُ خلالَهُ قرارَ مجلس المحافظة بغلق مكاتبِ دجلة الفضائية في الانبار".

أضافت القناة تعليقاً على خبر إغلاقها قائلة "بَدل اللجوء الى التحقق من صحة وحقيقةِ الوثائق التي طرحتها القناة أُمر (مجلس المحافظة) بإغلاقها في اثباتٍ وتأكيدٍ منهم على أن ماعرضته القناة من وثائق هي حقيقية وموجودة، ولاتزالُ مستمرة".

وفي مقابلة مع وحدة المرصد في النقابة الوطنية للصحفيين قال مدير أخبار قناة دجلة أحمد زنكنة "في اجراء صادم وتعسفي قرر مجلس محافظة الانبار في جلسته الاعتيادية المنعقدة يوم 16 – 5 - 2017 بغلق مكاتب قناة دجلة في الأنبار، متذرعين بإبتعاد القناة عن الحيادية والإستقلالية ومحاولتها إعادة المحافظة الى المربع الأول والتشهير وتسقيط الرموز السياسية في الأنبار".

أضاف زنكنة "تؤكد قناة دجلة أن القرار تعسفي ومبني على خلفية كشفها وثائق فسادومحاضر تحقيق رسمية دون نهايات قانونية وطرحها لتساؤلات عن شخصيات سياسية في المحافظة تورطت بعمليات تهريب مختلفة وأخرى أطلق سراحها بالرغم من ثبوت تورطها".

أشار مدير أخبار دجلة إلى أنه "بالرغم من طرح القناة لكل الوثائق الرسمية والقانونية فقد وجهت الدعوة لكل الشخصيات التي ورد إسمها في الوثائق بالدفاع عن نفسها ومن على شاشة دجلة لخلق حالة التوازن وتطبيق مبدأ حق الرد والإستماع للطرف الاخر".

وفي 2 آب/أغسطس حذرت النقابة الوطنية للصحفيين من عودة عمليات منع الصحفيين من التغطيات الإعلامية التي تقوم بها بعض الجهات الأمنية، كونها تؤشر على عدم وجود مساحة كافية لحرية الإعلام في العراق.
وشهدت الفترة الأخيرة ثلاث حالات منع لكوادر إعلامية كانت تسعى لتغطية بعض الاحداث في ثلاث محافظات عراقية، لكن أساليب بعض رجال الأمن حالت دون ذلك.

في التاسع والعشرين من تموز/يوليو الماضي، منع أفراد ينتسبون للعتبة الحسينية مراسل قناة الشرقية فيصل الكريطي من تغطية كلمة الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري.

ورغم إن مراسل قناة الشرقية حضر بدعوة رسمية من العتبة، إلا إن بعض المنتسبين منعوه وبشكل كامل من الدخول دون وجود أي أسباب لذلك.

وفي الحادي والثلاثين من تموز/يوليو الماضي، منع حُراس مستشفى الفلوجة التعليمي مراسل قناة NRT عربية نبيل عزامي من الدخول للمستشفى وتغطية المؤتمر الصحفي الذي كان يعقده السفير الأميركي لدى العراق دوغلاس سُليمان حول إعادة إعمار محافظة الأنبار.

وقال عزامي إن "أحد حُراس المستشفى إعترضني وأنا أهم بالدخول لمبنى المستشفى لتغطية المؤتمر دون وجود أي سبب، وتحجج بأنه لا يوجد هُناك أي مؤتمر داخل البناية".

وأضاف أن "رجل الأمن تحدث معي بلهجة متشجنة ولا أعرف لماذا، رغم إنني أبرزت الباج الخاص بالقناة، لكنه بقي يرفض دخولي".
وفي الحادي والثلاثين من ذات الشهر، منعت قوات الشرطة الإتحادية فريق قناة NRT عربية من تغطية حادث مقتل شابين في منطقة الغزالية غربي بغداد.

وأبلغ زملاء في NRT عربية بأن "الشرطة الإتحادية إحتجزتهم لمدة ساعتين لأن فريق القناة كان يُريد إعداد قصة صحفية عن الشابين بعد مقتلهما في محلهما الخاص ببيع الخمور".

وقالت نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحفيين أمل صقر إن "عودة إجراءات منع الصحفيين من تغطية الأحداث تؤكد وجود مؤشر سلبي في فهم رجال الأمن للعمل الصحفي، وهذا بحد ذاته مشكلة كبيرة تواجه الكوادر الإعلامية العاملة في العراق".

وأضافت أن "على مؤسسات الدولة الأمنية تثقيف عناصرها في موضوع التعامل مع الصحفيين، خاصة الذين يحملون تراخيص وإجازات عمل كاملة، ولا نُريد أن تعود تصرفات المنع المُتخذة على أساس مزاجيات بعض أفراد الأمن".
في 13 آب/أغسطس طالبت النقابة الوطنية للصحفيين وزارة الداخلية بالتحقيق في حادثة تهديد ضابط في الشرطة الإتحادية لمراسل صحافي أثناء أدائه مهام عمله الصحفي.

وقال مراسل قناة هنا بغداد الفضائية أحمد الحاج خلال تواصله مع النقابة الوطنية للصحفيين ، إنه "كان يُغطي أمس الأحد وقفة إستنكارية لأصحاب النوادي الليلية في ساحة الفردوس وسط بغداد، وعند بدء البث المباشر للوقفة طلب أحد منتسبي الشرطة الإتحادية إيقاف التصوير".

وأضاف أن "الشرطي أبلغنا بأن التصور ممنوع، رغم عدم وجود أي مخالفة أو ما يمنع ذلك، وعندما بدأت التحدث عبر الجو لبرنامج حديث الناس جاء ضابط برتبة نقيب وقال للمصور اطفئ الكاميرا فرد عليه المصور: "لااستطيع لأنني أحاسب من القناة".

وتابع مراسل قناة هنا بغداد الفضائية "قُلتُ للضابط تحدث معي أنا المسؤول عن الكادر، فطلب مني أن أوقف التصوير، لأنه وبحسب قوله ممنوع، فسألته عن السبب فرد عليه، أغلق التصوير بلا نقاش، وعندما أبلغته بعدم قدرتي على إيقاف التصوير، رد علي وهددني (بسيطة)، وأنا أعتبر هذا تهديد يُشكل خطراً على حياتي".

إصابة
في 12 حزيران/يونيو أصيب ياسر جبار وهو مراسل قناة آفاق الفضائية التي تبث من العاصمة بغداد أثناء تغطيته المعارك في الساحل الأيمن من مدينة الموصل.

وأصيب جبار أثناء مرافقته لقوات الرد السريع في معارك تحرير حي الشفاء في الساحل الأيمن من مدينة الموصل.
وأوردت قناة آفاق خبراً على موقعها الرسمي قالت فيه إن "ياسر جبار رافق القوات المشتركة منذ بدء عمليات تحرير الموصل في الصفوف الأمامية ضمن قوات جهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والشرطة الإتحادية قبل أن يتعرض إلى الإصابة يوم الإثنين الماضي".

وقال محمد الحمد مدير قناة آفاق للنقابة الوطنية للصحفيين إن "المراسل ياسر جبار مازال يرقد في مشفى الأمراض التخصصية في العاصمة بغداد، وهو الآن تحت العناية المركزة".

وأضاف أن "جبار أصيب برصاصة قناص تنظيم داعش برقبته، حيث تمددت الرصاصة إلى قلبه وأحدثت نزيفاً داخلياً في إحدى الشرايين قبل أن تتمكن الفرق الطبية الميدانية في معركة الموصل من معالجته".

وأشار الحمد إلى أن "مراسل قناة آفاق تعدى مرحلة الخطر، لكنه مازال تحت العناية المركزة التي ربما تستمر لأيام أخرى".

من جهتها قالت نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحفيين أمل صقر إنه "من المؤسف أن تتكرر ذات الأخطاء التي وقعها بها المراسليون الحربيون في تغطية المعارك ضد الإرهاب، وهذا ما يضعنا أمام مخاطر حقيقية في الفترة المقبلة تتمثل بالمجازفة الكبيرة من قبل الصحفيين بحياتهم".

وجددت صقر الدعوة إلى "قيادة العمليات المشتركة إلى الاهتمام بوضع الصحفيين الذين يغطون المعارك أكثر، وتقديم الارشادات لهم وعدم السماح لهم بالتقدم في الخطوط الامامية التي قد تُشكل خطراً عليهم".
في 5 تموز/يوليو أصيب الاعلامي الذي يعمل في قناة العراقية الرسمية، مؤمل مجيد، أثناء تغطيته معارك تحرير الجانب الأيمن في الموصل مع عصابات تنظيم داعش الإرهابي.

وذكرت قناة العراقية في خبر عاجل، أن "الاعلامي مؤمل مجيد تعرض إلى إصابة اثناء توثيقهة معارك تحرير اخر احياء المدينة القديمة بايمن الموصل".

ورفض مجيد الخروج من ارض المعركة بالرغم من اصابته للاستمرار في التغطية ونقل الانتصارات التي تحققها القوات الامنية".

يشار الى ان "الاعلامي مؤمل مجيد قام بتغطية اغلب معارك تحرير مناطق محافظتي الانبار والموصل من تنظيم داعش الارهابي".

وقد جددت النقابة الوطنية للصحفيين في العراق دعوتها الى قيادة العمليات المشتركة بضرورة توفير الحماية للصحفيين الذين يُغطون عمليات تحرير ما تبقى من الساحل الأيمن في مدينة الموصل
بيانات ومواقف
في 24 آب/أغسطس دعت النقابة الوطنية للصحفيين في العراق، القوات الأمنية العراقية إلى الإهتمام بسلامة الصحفيين الذين بدأوا بتغطية معارك تحرير قضاء تلعفر.

وقالت النقابة إن "الأسرة الصحفية خسرت العشرات من الصحفيين خلال العامين ونصف الماضيين نتيجة تواجدهم في أماكن تغطية معارك التحرير في صلاح الدين والأنبار ونينوى، لذا من الضروري عدم تكرار الأخطاء التي تسببت بمقتلهم".

وأكدت النقابة أهمية أن تعمل قيادة العمليات المشتركة على تقديم الإرشادات المستمرة للصحفيين والخرائط التي تُمكنهم من معرفة جغرافية القضاء، بالإضافة إلى ذلك عدم السماح لهم بالوصول إلى أمكان تُشكل خطراً عليهم".
وشددت النقابة على ضرورة أن تلتزم المؤسسات الإعلامية التي أوفدت صحفييها إلى تلعفر، بالمعايير المهنية في توفير مستلزمات الحماية لهم، وعدم تركهم بلا درع وخوذة واقيين من الرصاص، فضلاً عن عدم المجازفة بهم من أجل نقل بعض الأخبار".

وقالت نائبة رئيس النقابة أمل صقر "نأمل أن لا تتكرر الحوادث التي رافقت التغطيات الإعلامية السابقة وتسبب بمقتل وجرح العشرات من الصحفيين، ونتمنى أيضاً أن ينتبه كل صحفي يتواجد في مناطق النزاع إلى الحفاظ على حياته في الدرجة الأساس".

وأضافت صقر أن "النقابة تُراقب وبحذر تام عبر وحدة الرصد التابعة لها، تحركات الصحفيين في مناطق النزاع وما قد يتعرضوا له من إصابات، لكنها تُبدي في ذات الوقت إستعدادها للتواصل مع الصحفيين الموفدين إلى هُناك تقديم إرشادات السلامة المهنية لهم".

في 31 تموز/يوليو دعت النقابة الوطنية للصحفيين في العراق، وسائل الإعلام إلى ضرورة تفادي نقل المعلومات والتقارير الإخبارية غير الدقيقة، خاصة تلك التي تنتشر في مواقع التواصل الإجتماعي.

وقالت النقابة في بيان صحفي إن "الفترة الأخيرة شهدت إنتشار عدد كبير من الأخبار التي أثرت على الشارع العراقي ونقلتها بعض وسائل الإعلام من مواقع وحسابات غير موثوقة في الفيس بوك وتويتر، مما جعل الرأي العام العراقي ينشغل بها دون وجود ما يؤكدها، لتتبين بعد ذلك إنها مُفبركة".

وأضافت النقابة ان "هناك من يسعى لتشويش الرأي العام بمعلومات مغلوطة يُمكن لها أن تؤثر على الوضع العام في البلاد، وهذا ما يُحتم على الصحفيين التأني في نقل الأخبار والتقارير حتى التأكد من صحتها".

وبينت النقابة أن "الصحفيين هم فلتر المعلومات قبل وصولها إلى المتلقي، فإن ضُللوا ببعض المعلومات فسيُضلل الجميع، وهذا ما يُحملهم مسؤولية كبيرة أثناء أدائهم عملهم في نقل الأخبار ونشرها".

وقالت نائبة رئيس النقابة أمل صقر "كشفت الأيام الأخيرة وجود مساع لنشر أخبار غير دقيقة وصور مفبركة بغية تضليل وسائل الإعلام وإستخدامها وسيلة لنقل المعلومات المغلوطة للمواطنين".

وأضافت "رغم أن بعض القنوات المحلية سقطت في فخ الشائعات التي تبثها بعض الجهات، إلا أن هناك قنوات إنتبهت لخطورة تلك المعلومات وتأنت في عملية نشرها حتى التأكد من دقتها".

وختمت صقر حديثها قائلة "يلعب الإعلام دوراً أساسياً في صناعة السلم المجتمعي وتعزيزه، كما أن دوره كبير جداً في الحد من خطاب الكراهية ومحاربته بنقل المعلومات الدقيقة وعدم السماح للأخبار غير الدقيقة بالوصول للمتلقين".

إعتداء
11في تموز/يوليو دان مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين استمرار مسلسل الاعتداءات والتجاوز والانتهاكات المستمرة بحق الصحفيين في اقليم كوردستان العراق، حيث تعرض الصحفي ابراهيم عباس لضرب مبرح من قبل عناصر امنية، بينما تعرض الشاعر اوميد احمد الى تهديد بالقتل وضرب مبرح في محافظة اربيل عاصمة اقليم كردستان.

رحمن غريب رئيس مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين قال إن "الاعتقالات والإعتداءات والإهانات التي يتعرض لها الاعلاميون والصحفيون، تعكس صورة قاتمة لواقع حرية التعبير وتسيئ بنحو كبير لسمعة حكومة الاقليم محليا ودوليا".

وكان الصحفي ابراهيم عباس قد صرح ان عددا من المسلحين قاموا بمهاجمته، وانهالوا عليه بالضرب بالعصي الخشبية والعصي الكهربائية، وسط مدينة اربيل مما ادى الى اصابته بجروح وكدمات في رأسه واحداث جروح في مناطق مختلفة من جسمه الذي اضرج بالدماء.

إعتقال
في 20 حزيران/يونيو إحتجزت السلطات الأمنية في أربيل الصحفي مسعود عبدالخالق قبل أن تطلق سراحه بكفالة مالية بعد 7 ساعات من إحتجازه في أحد مراكز الشرطة في العاصمة اربيل .
وكان وزير البيشمركة بالوكالة، قد حرر شكوى ضد الصحفي مسعود عبد الخالق متهما اياه بالتشهير بقوات البيشمركة، وتم حجزه وفق المادة 2 من القانون رقم 6 لسنة 2008 قانون منع إساءة استعمال أجهزة الاتصالات
وفي 21 آيار/مايو إعتقلت السلطات الأمنية في قضاء كفري بمحافظة ديالى، مراسل قناة NRT بتُهمة تغطية أخبار المحاكم.

وبحسب مركز ميترو كان تقرير مراسل nrt يتحدث عن حكم أصدره القضاء على مواطن سرق حفاظات وحليب اطفال، لكن السلطات هناك إعتبرته تدخلاً في عمل المحاكم، رغم أن التقرير صدر بعد صدور الحكم.
وفي ذات القضية، أصدرت المحكمة أمراً بإحتجاز مدير قناة nrt كوردية أوات علي لسبعة أيام، لكنها أفرجت عنه بعد يوم بكفالة قدرها 6 ملايين دينار عراقي.


النقابة الوطنية للصحفيين في العراق



PM:12:43:18/09/2017




524 عدد قراءة