الى اسرة الفقيد مام جلال العزيزة



ببالغ الحزن والاسى تلقى مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين في اقليم كوردستان، نبأ وفاة القائد الكوردي الكبير (مام جلال)، أنها لخسارة كبيرة للشعب الكوردي بشكل خاص وللشعب العراقي بشكل عام، ان نفتقد هذه الشخصية التي طالما كانت صمام الامان للعراق بكرده وعربه وتركمانه وكلدو اشورييه، وخصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العراق واقليم كوردستان.

اننا على ثقة تامة ان غياب مام جلال خلال الفترة السابقة هي التي جرت العراق وكوردستان الى هذه الازمة العميقة، فحضور (مام جلال) كان يساهم في حلحلة اعمق الازمات ويساعد في حلها، بحكمته وخبرته وتجربته وذكاءه وحتى بروحه المرحة التي تلطف الاجواء المحتقنة.

برحيل مام جلال نكون قد فقدنا واحدا من عمالقة النضال القومي والوطني التحرري، والذي ترك بصمته الراسخة في اذهان جميع المواطنيين بمختلف قومياتهم واديانهم وطوائفهم.

وادرك (مام جلال) من خلال تجربته النضالية الطويلة وخبرته السياسية العميقة، ضرورة ترسيخ قيم السلام والتسامح والحوار والعدالة الاجتماعية، لذلك اشتهرت عبارته (شدة ورد) مختلفة الالوان والاعطار، ولكن بشدتها تشكل لوحة جميلة، ومع الاسف فأن حلفاء الامس أضاعوا كل الجهود التي بذلها الرئيس مام جلال وضحوا بشدة ورده. 

وكان الفقيد صحفيا لامعا، وترأس تحرير واصدار وادارة عدد من الصحف الوطنية، وانتخب عضوا في اول مجلس لنقابة الصحفيين العراقيين، الذي كان يرأسه الشاعر الاكبر الجواهري، وبذلك فقد الاعلام الحر والاعلاميين والمثقفين عموما بغياب (مام جلال) نصيرا ومساندا، وقف الى جانبهم دوما وابدا، واعطى مثلا للآخرين على كيفية التعامل الايجابي مع الاعلاميين وتسهيل مهمتهم. 

نتقدم بتعازينا الحارة الى عائلته الكريمة والى الشعب الكردي في مختلف اجزاء كوردستان والى الشعب العراقي، والى رفاقه والسائرين على دربه، ونأمل ان يكملوا ما بدئه مام جلال للوصول الى الاهداف التي سعى من اجلها.
مرة اخرى نتقدم بتعازينا الحارة ومواساتنا العميقة الى السيدة الفاضلة هيرو خان والى عائلته الكريمة.

                       مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين
                                 3/10/2017


PM:01:45:08/10/2017




144 عدد قراءة