الاعلامية هارلو هولمز: الصحفيون المستقلون يكونون قلقين جداً




هذه مقابلة مع هارلو هولمز هي باحثة وناشطة  إعلامية تقود  أعمال الأمن الرقمي لمؤسسة حرية الصحافة، وهي المنظمة التي أسسها كل من  دانيال إلسبرغ وتريفور تيم في عام 2012 لتمويل وحماية الصحافة الاستقصائية المستقلة ..وتتناول المقابلة كيفية توفير السلامة الشخصية للعاملين في المؤسسات الصحفية من القرصنة الالكترونية واعمال التجسس الاخرى التي قد تؤثر على سلامتهم الشخصية وهذا المجال يعرف بنظام الأمن الرقمي.

* أنت مديرة النظام الأمني  لغرفة الأخبار في مؤسسة حرية الصحافة - ما هو نطاق عملك ؟
- أترأس مكتب نيويورك – ويعمل معظم اعضاء  فريقنا  الاخرين  في سان فرانسيسكو ولدينا فريق من ثلاثة اشخاص  يعملون في تفعيل الأمن الرقمي. يوما بعد يوم، نقوم  بكتابة  الكثير من المناهج والأدلة، وبعضها يتم تقاسمه علنا، والبعض الاخر نعرضه في النشرات الإخبارية. ونحن أيضا نتشاور مع المنظمات الخاصة أو مجموعات مباشرة من الافراد الذين يرغبون في الاتصال بنا او الانضمام للورشات   التدريبية.  نقابلهم ونتحدث معهم حول أهدافهم المحددة لأنه  ليست هناك دائما نصائح واحدة  تناسب الجميع، ومن هنا نضع خطة عمل أو منهجا دراسيا أو ورشة عمل ونناقشها معهم.
وأحيانا نعمل على حلول خاصة - لمشاكل معينة قد تخص شخص ما. 

* ما هي أنواع المنظمات التي تأتيكم  لغرض التدريب؟ أنا متأكد من أنك لا تستطيعين  الحديث عن التفاصيل، ولكن هل يكونون في الغالب من مؤسسات الأخبار الكبرى أم المنظمات المحلية؟ وكيف تميزون عملائكم؟
- لقد ذهبنا إلى الكثير من المؤسسات  الوطنية ذات المباني الكبيرة بصحبة  فريق متخصص في تكنولوجيا المعلومات التي ترغب بالتعرف على الأمن الرقمي ومع ذلك نحن نعمل أيضا مع الصحفيين المستقلين الذين لديهم أسئلة محددة. ونحن نفضل  أن تكون اللقاءات  وجها لوجه في مكاتبنا أو المقاهي  رغم اننا نستجيب لمكالمتهم الهاتفية ايضا..

* هل تعملون في الغالب مع المنظمات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، أم أنك تعملون مع منظمات دولية أيضا؟
- نحن نعمل في الغالب داخل الولايات المتحدة، وذلك ببساطة لأن هذا هو المكان الذي يكمن الاعتراف فيه باسمنا، على الرغم من أننا مهتمون اكثر  في العمل على نطاق عالمي.

* ما هي القضايا الأمنية الأكثر تحديا للصحفيين والمنظمات الإخبارية العاملة في الولايات المتحدة الآن؟
- أحد الأمور التي نتصدى لها الآن هو كيفية القيام بالعمل عبر الحدود.  فعليك أن تقلق على الناس الذين يقومون بتحقيقات صحفية عبر الحدود، و نقلق أكثر حول ما يحدث لهم عندما يحاولون مغادرة البلاد التي كانوا فيها. فعلينا أن نشعر بالقلق من لحظة مغادرة الصحفي المنزل حتى  وصوله  إلى وجهته التي يقصدها، وماذا يحدث عندما يكون  على وشك العودة إلى المنزل مقابل ما يحصل أخيرا عند وصوله الى  المنزل. إن عملنا يتركز على وضع الحلول لكل خطوة من هذه الخطوات الحاسمة الأربع التي هي من أكثر المسائل إلحاحا في الوقت الحالي.

* هل تنطبق هذه الأشياء بشكل مختلف على الصحفيين المستقلين وأولئك الذين يعملون في المؤسسات  الصغيرة، مقارنة بالعاملين في المؤسسات الكبرى مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست؟
- فيما يتعلق  بالمعابر الحدودية، فان الصحفيين المستقلين يكونون قلقين جدا ، وعندما  نتحدث مع صحفيين يعملون  في أكبر المؤسسات ، نكتشف انهم  يعانون من نفس المخاوف. نحن جميعا في نفس القارب.
الفرق الحاسم هو أنك إذا كنت تعمل في المؤسسات الكبرى  الشركات، سيكون لديك فرصا كبيرة  للمناورة. ولكن ما يزال هناك أمل للجميع.

* هناك الكثير من القراء الذين يعملون مع وسائل الاعلام  ، ويزودونها بالاخبار والمعلومات  و البيانات. هل هناك إجراءات تتعلق بسلامتهم  بامكانك حث هؤلاء الأشخاص على الالتزام بها بشكل خاص؟
بداية  اقول إنني محظوظة  لكوني امتلك خبرة كبيرة  في مجال التكنولوجيا مقارنة  بالاشخاص العاديين ، ولكن عندما اعمل في مجالي الخاص  بالتدريب على السلامة والامن  الرقمي، يجب أن أدرك أنني لا أستطيع توفير  هذا المستوى من الخبرة للجميع . معرفة كيف يعمل البرنامج  الرقمي من  الداخل يمكن أن تساعدك على اختيار أو تقييم الأشياء التي تدرب الافراد عليها، 
و ببساطة إذا وضعت الكثير من الحواجز في طريق الناس، فإنهم  سوف يتجاوزون  اقتراحاتك  المهمة  والتي تكون غالبا  معقدة للغاية والعودة إلى القيام بالضبط لما كانوا يفعلونه من قبل.

حتى في المؤسسات الكبرى ، لاحظت  مرارا وتكرارا ان قسم تكنولوجيا المعلومات، حين  لا يركز على تنفيذ الأمن والسلامة  الرقمية فان الاشخاص العاديين  سوف يخلقون له المتاعب  ، فعلى العاملين في قسم تكنولوجيا المعلومات ان يتكلموا بلغة مفهومة للجميع.
 عن: موقع سورس


 ترجمة: أحمد الزبيدي 



PM:02:33:28/12/2017




204 عدد قراءة