2017 : الصحافي العراقي بمواجهة الموت






- تقرير النقابة الوطنية للصحفيين في العراق عن حُرية الصحافة في العراق
- نُشر وطُبع هذا التقرير بدعم من (منظمة دعم الإعلام الدولي IMS)، بالتعاون مع وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحفيين في العراق.
- جميع الحقوق محفوظة للنقابة الوطنية للصحفيين في العراق.-
- الفهرست:
1- الديباجة
2- القتل والتهديد
3- التضييق والمنع
4- المراسلون الحربيون
5- مواقف النقابة
الديباجة:
لم تنته المخاطر التي تواجه الصحافيين العراقيين منذ 14 عاماً، بل تطورت هذا العام ليرتفع فيها عدد الذين قُتلوا وأصيبوا أثناء تغطية المعارك في جبهات القتال، كما لم يسلم الذين غطوا الأحداث في المناطق المستقرة من الإعتداءات والمضايقات والمنع.

وعاد العراق من جديد ليكون من ضمن البلدان التي يتراجع مؤشر تصنيفها عن حرية الصحافة، بحسب تقرير مراسلون بلا حدود الذي صدر في نيسان/أبريل 2017، حيث جاء العراق في المركز (158 عالميًا) بحصولها على 54.03 نقطة، من أصل 180 دولة تضمنها التقرير.

شهدت المعارك التي خاضتها القوات الحكومية العراقية ضد تنظيم "داعش"، مقتل وجرح العشرات من الصحافيين الذين غطوا المعارك في أكثر مناطق العالم خطورة، في وقت لم تكن المؤسسات الإعلامية التي أوفدتهم، مهتمة بسلامتهم المهنية، ولا بضمان حقوقهم عبر عقود عمل أو ضمان إجتماعي.

بالإضافة إلى ذلك، أساءت بعض الجهات الأمنية التصرف مع عدد من وسائل الإعلام أثناء تغطية الإحتجاجات المستمرة في البلاد، ومنعت في أكثر من مرة عدد من وسائل الإعلام من تغطية الأحداث في ساحات التظاهر، كما تمت مصادرة أجهزة بعض القنوات والإعتداء على كوادرها الإعلامية.

وواجه مجموعة من الصحافيين التهديدات بالتصفية بسبب أحداث غطوها في هذا العام. وعلى المستوى التشريعي، حاول مجلس النواب العراقي، إقرار قانون حرية التعبير والتظاهر السلمي بصيغته البوليسية، لكن الضغط الذي مورس ضده من قبل النقابة الوطنية للصحفيين في العراق ومجموعة منظمات شريكة وناشطين، حال دون ذلك.

وخلال عام 2017 راقبت وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحفيين الإنتهاكات التي لحقت بالصحافيين، وأرسلت تقاريرها للحكومة العراقية والمنظمات المحلية والدولية ووسائل الإعلام، من أجل إطلاع الجهات المعنية بما يحدث للصحافيين من إنتهاكات ومشاكل.

وظلّ خطر الموت يُلاحق الكوادر الصحافية العراقية العاملة في جبهات القتال أو في المدن "الآمنة"، فالبلاد التي تشهد صراعات سياسية وأمنية وعسكرية شهدت تعرض العاملين في الصحافة والإعلام إلى إنتهاكات عديدة ما زالت حتى اللحظة تُسجل ضد مجهولين أو يفلت مرتكبوها من العقاب وأن كانت هويته معروفة.

بالإضافة إلى هذا ما زال الصحافي العراقي يواجه خطراً آخر يُضاف إلى مخاطر القتل والتضييق والترهيب، فما عاد المشرع العراقي آبهاً لضرورة أن تكون هناك تشريعات وقوانين تُلزم بمحاسبة المعتدين على الصحافيين وتفرض على المؤسسات الإعلامية توقيع عقود للعاملين فيها، لذا إتخذت عشرات وسائل الإعلام المحلية إجراءات تعسفية بإنهاء خدمات العشرات من العاملين فيها دون سابق إنذار أو تعويض عن فترة نهاية العمل.

ورغم أن هناك قانون حقوق الصحافيين، إلا أنه ما زال منقوصاً وبحاجة إلى تعديلا ت كثيرة، كما أن بعض الفقرات التي تضمنها مهمة وضرورية لكنها لم تُطبق بشكل عملي حتى اللحظة.

المادة 13 من القانون المذكور، "تُلزم الجهات الإعلامية المحلية والأجنبية العاملة في جمهورية العراق بإبرام عقود عمل مع الصحفيين العاملين في تلك الجهات وفق نموذج تعده نقابة الصحفيين في المركز أو الأقاليم. ويتم إيداع نسخة من العقد لديها".

وأظهرت تقارير وأبحاث صحافية أن الصحافيين العراقيين ما زالوا يعملون بلا عقود مع مؤسساتهم، وهذا ما يدفع تلك المؤسسات إلى تسريح العالمين لديها بشكل جماعي، خاصة وأن بعضها (المؤسسات( تعيش أزمة إقتصادية كبيرة).

وفي الأشهر الأربعة الأولى من عام 2017 ، لم يختلف حال الصحافة في العراق عن ما كان عليه في الأعوام السابقة، فالعاملين بهذه المهنة تعرضوا للقتل والتهديد والتضييق والإهمال مرة أخرى.

وشهدت الفترة بين الثالث من آيار/مايو إلى الحادي والثلاثين من آب/أغسطس 2017، إنتهاكات عدة طالت الصحافيين في مناطق النزاع أو المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة العراقية.

ويتطرق هذا التقرير السنوي الذي يُغطي الأحداث من 1 كانون الثاني/يناير إلى 31 كانون الأول/ديسمبر 2017، أحداث كثيرة واجهت الصحافيين العراقيين، وغير العراقيين العاملين داخل الأراضي العراقية، ويتضمن التقرير ملفات، القتل، التهديد، المراسلون الحربيون، المنع والتضييق، مواقف النقابة.

وإعتمد التقرير السنوي على مصادر معلوماتية متعددة، منها المقابلات الخاصة، وتقارير وحدة الرصد، بالإضافة إلى تقارير منظمة مترو الشريكة التي تعمل في إقليم كردستان العراق، فضلاً عن وسائل إعلام نقلت أخبار إنتهاكات كوادرها.

بحث وإعداد: مصطفى سعدون
مسؤول وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحفيين في العراق
mustafa@rights-iq.org
القتل والتهديد:
• بدأت الإنتهاكات ضد الصحافيين في عام 2017، بعملية إغتيال الصحافي والمحامي عبد القادر القيسي عندما عُثر على جثته مقتولاً في الخامس من كانون الثاني/يناير 2017. القيسي كان عائداً من محافظة أربيل إلى بغداد حيث يقيم للإحتفال مع عائلته بأعياد رأس السنة الميلادية، إلا أنه إختفى حتى أن عثرت عليه مقتولاً.
• في 21 - 2 - 2017 تعرض كادر برنامج ولاية بطيخ الذي كانت تبثه قناة هنا بغداد، إلى تهديدات "عشائرية" من قبل مجموعة لم تكشف عن هويتها بسبب مشهد تلفزيوني إعتبره البعض "إساءة" لإحدى الشخصيات المجتمعية.
النقابة الوطنية للصحفيين عبرت عن قلقها إزاء ما تعرض له كادر البرنامج من تهديدات وصلت لمرحلة شن هجو م مسلح على منزل مخرجه الإعلامي علي فاضل، دون أن تتخذ السلطات المحلية أية إجراءات يُمكنها من خلالها الكشف عن هوية المعتدين.
وقال علي فاضل وهو مخرج البرنامج خلال إتصال مع وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحافيين إن "مجموعة مسلحة هجمت مساء يوم 21 شباط 2017على منزلي في منطقة بارك السعدون وسط بغداد، وأطلقت ما يُقارب الـ25 رصاصة على المنزل، مما ولد خوف ورعب كبيرين لدى أفراد عائلتي".
وأضاف أن "بعض الإطلاقات النارية دخلت للمنزل وكادت أن تُصيب أبنائي. ما حدث لنا هو هجوم من عصابة غايتها الإبتزاز وليس إسلوباً عشائرياً، وما تعرضنا له يُمكن أن يتعرض له الجميع ما لم تقم الحكومة العراقية بإتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين بشكل عام والكوادر الصحافية والإعلامية على وجه الخصوص".
ويعتبر برنامج ولاية بطيخ من البرامج التلفزيونية التي لاقت صدى في الأوساط الشعبية العراقية وغير العراقية، حيث يطرح القضايا السياسية والسلبيات المجتمعية بطريقة كوميدية ساخرة.
• في 26 شباط/فبراير 2017 قُتلت مراسلة قناة روداوو الفضائية الكردية شيفاء كردي أثناء تغطيتها المعارك التي تخوضها القوات الأمنية العراقية ضد تنظيم "داعش" في مدينة الموصل.
المراسلة شيفا كردي قُتلت أثناء تصويرها برنامج (من الموصل)، بعد إنفجار عبوة ناسفة في إحدى القرى المحررة.
• في منتصف نيسان/أبريل 2017 أبلغ مجموعة من صحافيي وإعلاميي محافظة كربلاء النقابة الوطنية للصحفيين عن تعرضهم إلى مضايقات وإعتداءات وتهديدات بالقتل أو الإعتقال من قبل جماعات سياسية متنفذة في المحافظة وأفراد في الأجهزة الأمنية.
وقالت مجموعة من الصحافيين والإعلاميين الكربلائيين في رسالة وصلت إلى وحدة الرصد في النقابة الوطنية "تعرض الزميل حيدر هادي مراسل قناة NRT عربية في المحافظة الى إعتدائين متواليين في شهر واحد، كان أولهما عندما تعرض إلى محاولة قتل من قبل أحد أفراد الشرطة المسؤولة عن حماية مجلس محافظة كربلاء، ليتبعه إعتداء آخر من قبل بعض أفراد الشرطة المحلية في المحافظة أثناء تغطية ميدانية كان يقوم بها".
أضافت المجموعة أن "الزميل وليد الصالحي مراسل قناة التغيير الفضائية في كربلاء تعرض إلى إعتداء من قبل بعض أفراد الشرطة المحلية المسؤولة عن حماية مجلس المحافظة حتى وصل الأمر إلى منعه من دخول مجلس المحافظة ولأسباب غير معلومة".
وأشاروا إلى أن "احد أفراد القوات الأمنية التابعة للمحافظة إعتدى على مصور قناة الغدير بعد تهجمه عليه باليد ومنعه من الدخول إلى مديرية الجرائم علما انه لم يكن يريد الدخول اليها".
• في التاسع من آيار/مايو 2017 عُثر على جثة الإعلامي سوران سقزي وعليها آثار طلق ناري في محل عمله الواقع على شارع المئة متر في مدينة اربيل.
وكان سقزي يعمل مقدماً لبرنامج (عجائب السفر) في فضائية كوردسات. وقالت فضائية كوردسات "في ظروف غامضة، عثر على جثة الإعلامي سوران سقزي في محل عمله بمدينة اربيل".
مدير شرطة محافظة أربيل أعلن في تصريح رسمي إن "سوران سقزي، قد أنهى حياته منتحراً بإطلاقة نارية بمحل عمله الواقع في مدينة اربيل".
• وفي الحادي الثلاثين من آيار/مايو 2017 قُتل مراسل قناة آسيا الفضائية في محافظة الأنبار صهيب الهيتي بتفجير إنتحاري داخل قضاء هيت أثناء تغطيته لوقفةٍ حدادية على شهداء إحدى تفجيرات منطقة الكرادة.
• وفي التاسع عشر من حزيران/يونيو 2017 قُتل الصحافي بختيار حداد والصحافي الفرنسي ستيفان فيلنوف بالإضافة الى إصابة صحافيين آخرين من ذات الفريق أثناء تغطيتهم للمعارك الدائرة في مدينة الموصل.
حداد الذي كان يُقيم في مدينة أربيل، عمل لصالح صحيفة الفيغارو الفرنسية وعدة مواقع فرنسية أخرى، ومنذ بدء معارك تحرير الموصل المنتهية عمل مترجماً مع صحفيي القناة الأولى والثانية الفرنسيتين.
ورافق القوات المشاركة في عمليات تحرير الموصل منذ بدء العمليات وحتى لحظة إستشهاده، وكان قد أصيب بجروح مختلفة ثلاث مرات خلال هذه الفترة.
• وفي 24 حزيران/يونيو 2017 تلقت النقابة الوطنية للصحافيين خبر وفاة الصحافية الفرنسية فيرونيك روبرت، متأثرة بإصابتها جراء إنفجار لغم بمدينة الموصل العراقية أودى بحياة إثينن من زملائها قبل أيام من وفاتها.
• وفي 4 تموز/يوليو 2017 قُتل حمزة اللامي وهو مراسل وكالة الأنباء الوطنية (نينا)، أثناء تغطيته معارك تحرير ما تبقى من مناطق الساحل الأيمن في مدينة الموصل. وعمل اللامي، مراسلاً للوكالة في محافظة كربلاء منذ عامين تقريباً، وكان يتوجه بين الحين والآخر لتغطية المعارك في مدينة الموصل برفقة عدد من قطعات الحشد الشعبي.
قال شفيق العبيدي، المدير التنفيذي لوكالة (نينا) خلال مقابلة مع النقابة الوطنية للصحفيين في العراق إن "اللامي كان يطلب بشكل مستمر وبجهد تطوعي دون أن تطلب منه الوكالة تغطية المعارك في الموصل، إيماناً منه بدور الصحافي في محاربة الإرهاب".
وأضاف أن "مراسل وكالة نينا في كربلاء والذي قُتل في الموصل كان في الخطوط الأمامية من معارك الموصل القديمة، وتعرض لنيران تنظيم داعش عندما كان يرافق إحدى فصائل الحشد الشعبي".
ونصحت وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحافيين في العراق التي تُعنى برصد وتوثيق إنتهاكات حقوق الصحافيين، المراسلين الحربيين الإلتزام بالمعايير الخاصة بالسلامة المهنية أثناء تغطية المعارك، كما دعتهم إلى عدم الإندفاع بإتجاه الخطوط الأمامية برفقة القطعات العسكرية، حفاظاً على سلامتهم.
وحدة الرصد أكدت أيضاً في بيان أن "بعض المشاهد وثقت إندفاع صحافيين للتغطية في المناطق التي تُشكل خطراً على حياتهم، وهذا ما لا يتفق مع معايير السلامة المهنية التي تفرض على الصحافي العمل لتجنيب نفسه الخطر".
• وفي السابع من تموز/يوليو 2017، قُتل مراسل قناة صلاح الدين حرب هزاع الدليمي، ومصورها سؤدد الدوري، بعد هجوم لتنظيم "داعش" في قرية إمام غربي ناحية القيارة.

• وفي 26 آب/أغسطس 2017 أٌعلن قُتل صحافي يعمل لصالح قناة كربلاء الفضائية أثناء تغطيته معارك تحرير قضاء تلفعر التي إنطلقت في التاسع عشر من آب/أغسطس 2017.
وأبلغت مجموعة من الصحافيين وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحافيين عن مقتل مصور قناة كربلاء الفضائية سجاد نجم عبد عجيل في قضاء تلعفر بعد تعرضه لإنفجار عبوة ناسفة أثناء مرافقته القوات الأمنية لتغطية المعارك.
وقالت قناة كربلاء الفضائية في خبر على موقعها الإلكتروني إن "المراسل الحربي لقناة كربلاء الفضائية ولواء علي الأكبر سجاد نجم عبد عجيل نال شرف الشهادة بعد إصابته بإنفجار عبوة ناسفة أثناء مرافقته للقطعات العسكرية المتقدمة لتحرير قضاء تلعفر".
وقالت نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافيين في العراق أمل صقر في تصريح إن "خبر مقتل مصور قناة كربلاء الفضائية مؤلم جداً، ويدفعنا أكثر إلى الطلب من الصحافيين بالتقدم للنقابة للحصول على أية إرشادات أو تعليمات أو تدريبات حول السلامة المهنية تغطية المعارك".
وأضافت "للأسف نخسر بين فترة وأخرى مجموعة من الصحافيين أثناء تغطية المعارك، لكن لهذه الخسائر أسباب عدة، منها عدم الإلتزام بأسس السلامة المهنية، والإندفاع مع القطعات العسكرية الأولى التي تواجه قتالاً من قبل التنظيمات الإرهابية، وهذا ما يُعرض الصحافيين للمخاطر".
• في 22 آب/أغسطس 2017 طالبت النقابة الوطنية للصحافيين في العراق وزارة الداخلية بالتحقيق في حادثة تهديد ضابط في الشرطة الإتحادية لمراسل صحافي أثناء أدائه مهام عمله الصحفي.
وقال مراسل قناة هنا بغداد الفضائية أحمد الحاج خلال تواصله مع النقابة الوطنية للصحفيين في العراق، إنه "كان يُغطي في 21 آب/أغسطس وقفة إستنكارية لأصحاب النوادي الليلية في ساحة الفردوس وسط بغداد، وعند بدء البث المباشر للوقفة طلب أحد منتسبي الشرطة الإتحادية إيقاف التصوير".
وأضاف أن "الشرطي أبلغنا بأن التصوير ممنوع، رغم عدم وجود أي مخالفة أو ما يمنع ذلك، وعندما بدأت التحدث عبر الجو لبرنامج حديث الناس جاء ضابط برتبة نقيب وقال للمصور اطفئ الكاميرا فرد عليه المصور: "لا أستطيع لأنني أحاسب من القناة".
وتابع مراسل قناة هنا بغداد الفضائية "قُلتُ للضابط تحدث معي أنا المسؤول عن الكادر، فطلب مني أن أوقف التصوير، لأنه وبحسب قوله ممنوع، فسألته عن السبب فرد عليه، أغلق التصوير بلا نقاش، وعندما أبلغته بعدم قدرتي على إيقاف التصوير، رد علي وهددني (بسيطة)، وأنا أعتبر هذا تهديد يُشكل خطراً على حياتي".
وقالت نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافيين في العراق أمل صقر في بيان النقابة حينها إن "على وزارة الداخلية العراقية إجراء تحقيق بهذه الحادثة ومنع التصرفات الفردية التي يقوم بها بعض رجال الأمن، خاصة وأن قناة هنا بغداد تحمل تراخيص بالعمل والتصوير".
وأضافت "هناك أساليب لن نقول عنها ممنهجة، لكنها تُعطي مؤشراً سلبياً على تعامل بعض رجال الأمن مع وسائل الإعلام، وهذا يضعنا أمام قيود يُريد بعض عناصر الأمن فرضها أثناء تأديتهم واجبهم في الشارع".
وفي 1 تشرين الأول/أكتوبر 2017 أعربت النقابة الوطنية للصحافيين في العراق، عن أسفها لمقتل مصور قناة النُجباء الفضائية لؤي صادق مشعل الشمري أثناء تغطيته معارك التحرير في محافظة صلاح الدين.
وقال مدير قناة النُجباء أمير القريشي لـ"النقابة الوطنية للصحافيين في العراق" إن "مصور القناة لؤي الشمري كان يُرافق حركة النُجباء التابعة للحشد الشعبي أثناء عمليات تحرير جبال مكحول في صلاح الدين".
وأضاف أن "سيارة مفخخة تابعة لتنظيم داعش إستهدفت القوة العسكرية التي كان يُرافقها الشمري لتغطية المعارك، مما تسبب بمقتله".
ولؤي صادق الشمري من مواليد 1994 يعمل في الإعلام الحربي لحركة النُجباء منذ آيار/مايو 2014، وغطى خلال السنوات الثلاث الماضية عشرات المعارك.
قال مسؤول وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحافيين في العراق مصطفى سعدون، "نأسف للأخبار التي نسمعها بين حين وآخر حول مقتل بعض الصحافيين الذين يُغطون المعارك ضد تنظيم داعش".
وأضاف سعدون "كان يُفترض بوسائل الإعلام التي أرسلت كوادرها الإعلامية لتغطية المعارك، تقديم كل التسهيلات والمستلزمات التي تُساعدهم للحفاظ على أنفسهم، كما على الصحافيين عدم المجازفة وزج أنفسهم في الخطوط الأمامية التي تُشكل خطراً على حياتهم".
• وفي 30 تشرين الأول/أكتوبر 2017، قُتل مصور كوردستان تي في أركان شريف في منزله طعناً بالسكين. ويعمل شريف في قناة كردستان تي في التابعة للحزب الديموقراطي الكوردستاني وهو في عقده السادس، حيث عمل في القناة منذ أكثر من 10 سنوات.
وعبرت النقابة عن مخاوفها من إحتمالية أن تكون حادثة مقتل مصور قناة كوردستان، بداية لموجة عُنف ستطال الصحافيين في مناطق الإقليم ومحافظة كركوك التي شهدت هي الأخرى توتراً منذ الخامس والعشرين من أيلول/سبتمبر 2017 عندما أجري إستفتاء إستقلال إقليم كوردستان العراق.
وبحسب منظمة ميترو الشريك المحلي للنقابة الوطنية للصحافيين في العراق، قال كاروان ئاكري المدير العام لفضائية كوردستان تي في، إن "مجموعة من المسلحين الملثمين اقتحموا بيت مصور فضائيتنا واردوه قتيلا".

المراسلون الحربيون: هدف سهل لهجمات داعش
• منذ انطلاق عملية "قادمون يا نينوى" العسكرية في السابع عشر من تشرين الأول/إكتوبر 2016 لطرد تنظيم داعش من محافظة نينوى، تعرض الصحافيون العراقيون لمخاطر حقيقية بسبب قلة تجهيزات السلامة الجسدية.
وكان تنظيم داعش قد إستخدم بدقة طريقة إستهداف الصحافيين بالقنص المباشر لمنع باقي المراسلين من تغطية تقدم القوات العراقية في شمال العراق.
• وفي 14 كانون الثاني/يناير 2017 أصيب مراسل قناة الإتجاه الفضائية علي مطير أثناء تغطية معارك تحرير جامعة الموصل من "داعش". قناص من التنظيم إستهدف مطير الذي كان على سطح منزل في المدينة لتصوير المعارك.

• وفي 15 كانون الثاني/يناير 2017 تعرض مراسل فضائية كوردسات كيلان بوتاني للإصابة أثناء تغطيته معارك دارت بين جهاز مكافحة الإرهاب ومسلحين تابعين لتنظيم "داعش" داخل جامعة الموصل. وتعرضت يد بوتاني اليمنى للإصابة بعد أن دخلتها شظايا صغيرة أثناء تغطيته المعارك هناك.

• وفي 16 كانون الثاني/يناير 2017 تعرض مراسل قناة الحرة عبد الحميد زيباري ومساعد المصور الذي كان يرافقه ياسر سالم إلى الإصابة أثناء تغطيتهما الصحافية لمعارك تحرير مدينة الموصل.
إصابة مراسل ومصور قناة الحرة حدثت في منطقة الفيصلية بساحل مدينة الموصل الأيسر، بعد أن ألقت طائرة مسيرة تابعة لتنظيم "داعش" قنبلة على القوات الأمنية التي كانا بقربها.
• وفي 24 شباط/فبراير2017 تعرض مصور قناة النجباء الفضائية، علاء حسين إلى الإصابة أثناء تغطيته المعارك الجارية لتحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل.
وأبلغ زملاء حسين في قناة النجباء، النقابة الوطنية للصحافيين في العراق عن إصابته عندما كان يُغطي معارك تحرير الساحل الأيمن، حيث كان يرافق محور جهاز مكافحة الإرهاب في تل الرمان غرب المدينة.
وأصيب حسين بجروح في قدمه بعد أن ألقت طائرة مسيرة قنابلها أثناء مرافقته جهاز مكافحة الإرهاب الذي كان يتقدم بإتجاه أهدافه العسكرية.
• وفي الثالث من آذار/مارس 2017 أبلغت مديرة موقع روز نيوز الإخباري، شنة فائق مركز ميترو عن إصابة الصحافية (نوزيان ئارهان) ( رئيسة تحرير مجلة سوزن ) -مجلة مختصة بالمرأة - أثناء معارك دارت بين قوات كردية في قضاء سنجار.

• وفي 17 آذار/مارس 2017 أصيب مراسل قناة بلادي الفضائية صباح حكيم أثناء تغطيته معارك تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل.
حكيم الذي يعمل لصالح قناة بلادي الفضائية، غطى العمليات العسكرية منذ عامين تقريباً في محافظتي صلاح الدين والأنبار وكذلك المعارك التي جرت في محافظة نينوى.
زملاء لحكيم قالوا للنقابة الوطنية للصحافيين في العراق إنه "أصيب أثناء تغطيته معارك تحرير الساحل الأيمن بقذيفة RBG7 ، مبينين أن "حكيم أصيب بقدمه ويده وحُول إلى إحدى مستشفيات أربيل".
• في 31 آذار/مارس 2017 أصيب المصور عمار عبد الزهرة والمراسل حسين أحمد في مدينة الموصل بقناص تنظيم "داعش" أثناء تغطيتهما المعارك هناك. جعفر وعبد الزهرة يعملان لصالح قناة بلادي الفضائية كموفدين لتغطية المعارك التي خاضتها القوات الأمنية العراقية ضد تنظيم "داعش" في الساحل الأيمن من مدينة الموصل.
وقال زملاء للمصابين أُثناء إبلاغهما النقابة الوطنية للصحافيين في العراق إن "قناص تنظيم داعش إستهدف سيارة البث المباشر (sng) التي كانت تقلهم، بأربعة رصاصات، إخترقت واحدة منها الدرع الواقي الذي كان يرتديه مراسل قناة بلادي حسين أحمد، فيما أصيب المصور عمار عبد الزهرة بإصابة لم تكن بالغة مثل حالة زميله المراسل".
• في 12 حزيران/يونيو 2017 أصيب ياسر جبار وهو مراسل قناة آفاق الفضائية التي تبث من العاصمة بغداد أثناء تغطيته المعارك في الساحل الأيمن من مدينة الموصل. وأصيب جبار أثناء مرافقته لقوات الرد السريع في معارك تحرير حي الشفاء في الساحل الأيمن من مدينة الموصل.
وأوردت قناة آفاق خبراً على موقعها الرسمي قالت فيه إن "ياسر جبار رافق القوات المشتركة منذ بدء عمليات تحرير الموصل في الصفوف الأمامية ضمن قوات جهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والشرطة الإتحادية قبل أن يتعرض إلى الإصابة".
وقال محمد الحمد مدير قناة آفاق للنقابة الوطنية للصحافيين في العراق إن "جبار أصيب برصاصة قناص تنظيم داعش برقبته، حيث تمددت الرصاصة إلى قلبه وأحدثت نزيفاً داخلياً في إحدى الشرايين قبل أن تتمكن الفرق الطبية الميدانية في معركة الموصل من معالجته".
من جهتها قالت نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافيين في العراق أمل صقر إنه "من المؤسف أن تتكرر ذات الأخطاء التي وقعت بها الكوادر الصحافية أثناء تغطية المعارك ضد الإرهاب، وهذا ما يضعنا أمام مخاطر حقيقية في الفترة المقبلة تتمثل بالمجازفة الكبيرة من قبل الصحافيين بحياتهم".
وفي 5 تموز/يوليو 2017 أصيب الإعلامي الذي يعمل في قناة العراقية الرسمية، مؤمل مجيد، أثناء تغطيته معارك تحرير الجانب الأيمن في الموصل مع عصابات تنظيم "داعش" الإرهابي.
وذكرت قناة العراقية في خبر عاجل، أن "الاعلامي مؤمل مجيد تعرض إلى إصابة أثناء توثيقه معارك تحرير آخر أحياء المدينة القديمة بأيمن الموصل".
في 16 تشرين الثاني/نوفمبر قالت النقابة الوطنية للصحافيين في العراق إن "المراسلة الحربية رنا العجيلي أستشهدت أثناء تغطيتها للمعارك بين القوات الأمنية العراقية وعناصر تنظيم "داعش" على الحدود العراقية السورية".
رنا العجيلي التي عملت في الإعلام الحربي منذ عامين أستشهدت في قضاء القائم غربي محافظة الأنبار بعبوة ناسفة إستهدفت القوة العسكرية التي كانت ترافقها.
وأظهر مقطع فيديو يوثق اللحظات الأخيرة من حياة رنا العجيلي، كيف كانت تحمل كاميرتها في تصوير المعركة لتسقط بعد ذلك بإنفجار عبوة ناسفة.
وأعربت النقابة الوطنية للصحافيين في العراق، عن أسفها لفقدان الزميلة رنا العجيلي وثمنت تضحيتها في سبيل نقل المعلومة وتغطية مرحلة مهمة من مراحل الحرب على الإرهاب.
وقالت زمن الفتلاوي وهي زميلة رنا العجيلي خلال مقابلة مع النقابة الوطنية للصحفيين في العراق إن "فقدان العجيلي يمثل صدمة لكل الصحافيين في العراق والعالم، لأننا فقدنا صحافية وإنسانة قبل كل شيء".
وأضافت الفتلاوي "فقدان الزملاء الصحافيين في المعارك ضد الإرهاب يدفعنا للإصرار أكثر نحو التمسك بإعلامنا الوطني وتوثيق المراحل الصعبة التي يمر بها العراق".
وقالت نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافيين أمل صقر "مؤسف خبر سماع فقدان الزميلة رنا العجيلي، لكن هذا يحثنا على تجديد دعوتنا لجميع الزملاء بضرورة الحفاظ على حياتهم أثناء تغطية الأحداث في مناطق النزاع مستقبلاً".
أضافت أن "الصحافيين العراقيين دفعوا ثمناً باهضاً من أجل نقل المعلومة للعراقيين ومن أجل إظهار المأساة التي مر بها شعبنا أثناء وجود تنظيم داعش".
من جهته قال مسؤول وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحافيين في العراق مصطفى سعدون "أكدنا مراراً أهمية إلتزام المؤسسات الإعلامية بالحفاظ على سلامة صحافييها وعدم المجازفة بهم في جبهات القتال ودفعهم للصفوف الأمامية".

تضييق ومنع
• ما زالت بعض العناصر الأمنية تتعامل مع الكوادر الصحافية على إنها مُتهمة بجريمة ما، وأن حق التغطية الإعلامية منة وليس حقاً تكفله القوانين الوطنية والمواثيق الدولية.
ويشهد الوسط الصحافي بين فترة وأخرى منع وتعرض عدد من الصحافيين أثناء تأديتهم الواجب إلى الإعتقال والإحتجاز لساعات دون وجود أي مسوغ قانوني لذلك.

• كان مراسل قناة الشرقية في بغداد خطاب الهيتي، أول الصحافيين الذين تعرضوا للتهديد في عام 2017، حيث واجه في الأيام الأولى من كانون الثاني/يناير 2017 تهديدات من وزير التخطيط، وزير التجارة وكالة سلمان الجميلي وشقيقه، على إثر تقرير تلفزيوني أعده الهيتي عن "خلط الرز الفاسد بالصالح" الذي تقوم به إحدى مخازن وزارة التجارة.
خلال مقابلة مع مراسل الشرقية خطاب الهيتي، أبلغ وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحافيين عن "تهديدات" تعرض لها أثناء إتصال هاتفي تلقاه من الوزير الجميلي، ليتبعه إتصالاً آخر من شقيق الوزير تضمن أيضاً تهديداً آخر.
• وفي العاشر من كانون الثاني/يناير 2017 منعت القوات الأمنية العراقية أربع قنوات عراقية (السومرية الحدث دجلة المدى)، من تغطية التظاهرات التي شهدتها ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
• وبرر بعض أفراد القوات الأمنية ذلك المنع بحجة "عدم وجود ترخيص لتصوير التظاهرات". حدث ذلك في وقت أكد فيه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي على ضرورة أن "يكون الإعلام العراقي سلطة رابعة بحق".
موقف رئيس الحكومة أشار إلى ضرورة أن تُمارس كوادر الإعلام العراقي عملها بعيداً عن التعقيدات والإجراءات التي تتخذها الحكومات البوليسية ضد حرية الإعلام، لكن على أرض الواقع هناك ما ينافي هذه المواقف.
وكثرت بحسب البلاغات التي وصلت لوحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين خلال عام 2017، إجراءات منع الصحافيين من تغطية الأحداث الميدانية التي شهدتها المدن العراقية، خاصة تلك المتعلق بالإحتجاجات الشعبية.
قال صحافي كان يُغطي تظاهرات العاشر من كانون الثاني/يناير 2017 "في ذلك اليوم تصرف بعض أفراد القوات الأمنية بصرامة مع الكوادر الصحافية، رغم أن جميع المؤسسات التي كانت تُغطي التظاهرات لديها تصريحات عمل وتراخيص من مؤسسات الدولة المعنية، لكن ما حدث ربما كان تصرف اً شخصي اً للبعض منهم".
• في 17 كانون الثاني/يناير 2017 منعت القوات الأمنية وصول الكوادر الإعلامية والصحفية الى فندق الرشيد، حيث كانت عملية غستجواب محافظ بغداد السابق علي التميمي. وشكى العديد من الصحافيين الإجراءات الأمنية المتبعة في بوابة فندق الرشيد، وتعطيل دخولهم لأكثر من ساعتين ونصف الساعة.
قال صحافيون منعوا من الدخول إن "الأجهزة الأمنية حاولت تأخير وصول الصحفيين بداعي الإجراءات الأمنية، وهي المرة الأولى التي تتأخر فيها كوادر إعلامية من دخول فندق الرشيد".
• في 3 شباط/فبراير 2017 أعتقل مصور قناة العهد الفضائية في محافظة الديوانية مصطفى فالح دون وجود أي مبرر يدفع القوات الأمنية إلى إعتقاله، فضلا عن عدم وجود أي أمر قضائي بذلك.
وقال مصطفى فالح الذي يعمل مصوراً في قناة العهد بمحافظة الديوانية خلال مقابلة مع النقابة الوطنية للصحافيين في العراق إنه "كان يتواجد على الجسر المعلق في المحافظة مع زميل له وشاهدوا تجمعاً بشرياً فيه ما يقارب الـ 300 شخص، وعند وصوله للتجمع عرف أن هناك غريق في النهر يحاول الناس إخراجه".
وأضاف "كُنت أحمل بيدي لوجو القناة، ولم أخرج الكاميرا من حقيبتها للتصوير، لكن القوات الأمنية إعتقلتني بعد ثوان قليلة من مرور قائد شرطة المحافظة وإلقائه التحية علينا، ولا أعرف حتى الآن سبب الإعتقال".
وأشار إلى أنه "أحتجز في مركز شرطة الجمهوري لمدة ساعتين بعد أن إتهمه عناصر الشرطة بالتجاوز عليهم، لكنه يؤكد بأنه لم يقم بأي فعل يُخالف القانون، وما تعرض له إنتهاك لحقه كمواطن وصحفي".
• وفي 4 آذار/مارس 2017 أعتقل مراسل وكالة روج نيوز سواره محمود في أربيل اثناء ادائه واجبه الصحفي.
قال رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الصحافيين في نقابة إقليم كوردستان العراق، حميد بدرخان، :"ندين إعتقال مراسل وكالة روج نيوز سواره محمود أثناء تغطيته لمظاهرة في أربيل كان هدفها إدانة الإقتتال الداخلي في قضاء سنجار".
وقال منسق مركز ميترو للدفاع عن الصحافيين، رحمن غريب "من حق الصحافي أن يُغطي أي مظاهرة أو أي نشاط، اما قضية كانت التظاهرة مرخصة أو لا، فتلك ليست مشكلة الصحافي".
• في بداية نيسان/أبريل 2017 قام بعض المسؤولين في حكومة الديوانية المحلية برفع دعاوى قضائية ضد مجموعة من الصحفيين بحجة "التشهير". المسؤولون الحكوميون تناسوا أن هذه الدعاوى تُقيد حرية الرأي والتعبير في البلاد خاصة وإنها تتعارض مع أحكام الدستور العراقي.
قال عضو وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحافيين في العراق بمحافظة الديوانية إن "محكمة الديوانية أصدرت بداية شهر نيسان/أبريل 2017 أوامر بإستدعاء للصحافيين الذين رُفعت دعاوى قضائية ضدهم وفق أحكام المادة 433 من قانون العقوبات".

وتنص المادة 433 من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 على أن "القذف هو إسناد واقعة معينة إلى الغير بإحدى طرق العلانية من شأنها لو صحت أن توجب عقاب من أسندت إليه أو إحتقاره عند أهل وطنه، ويعاقب من قذف غيره بالحبس وبالغرامة أو بإحدى هاتين العقوبتين".

وتضيف المادة "اذا وقع القذف بطريق النشر في الصحف او المطبوعات او باحدى طرق الاعلام الاخرى عد ذلك ظرفا مشددا، كما لا يقبل من القاذف اقامة الدليل على ما اسنده الا اذا كان القذف موجها الى موظف او مكلف بخدمة عامة او الى شخص ذي صفة نيابية عامة او كان يتولى عملا يتعلق بمصالح الجمهور وكان ما اسنده القاذف متصلا بوظيفة المقذوف او عمله فاذا اقام الدليل على كل ما اسنده انتفت الجريمة".

عيسى الكعبي وهو أحد الصحافيين الذين رُفعت ضدهم دعوى قضائية بتُهمة التشهير، قال للنقابة الوطنية للصحافيين في العراق إنه "لم يقم بأية عملية تشهير ولا قذف ولا سب، كل ما هنالك أنه ومجموعة من الصحفيين والناشطين عبروا عن رأيهم تجاه قضايا تخص المجتمع ولم تستهدف أشخاصاً بعينهم".

• في 28 نيسان/أبريل 2017 أبلغت مراسلة شبكة الإعلام العراقي في مجلس النواب هبة السوداني النقابة الوطنية للصحافيين العراقيين عن منعها من دخول مجلس النواب العراقي من قبل عضو المجلس النائب فائق الشيخ.

وقالت السوداني للنقابة الوطنية للصحافيين في العراق إن "النائب فائق الشيخ علي عقد قبل عام تقريباً مؤتمراً صحفياً داخل مجلس النواب وتهجم خلاله على شبكة الإعلام العراقي والعاملين فيها ونعتهم بكلمات غير لائقة".
وأضافت "بعد إنتهاء المؤتمر الصحافي أبلغت النائب برفضي التام لطريقته في التهجم على شبكة الإعلام العراقي وموظفيها كوني مراسلة للشبكة وممثلتها داخل مجلس النواب، لكن تنسيقاً بين الشيخ علي والمدير العام السابق للشبكة محمد عبد الجبار الشبوط تسبب بمنعي من دخول البرلمان لمدة أربعة أشهر".

وأشارت السوداني "بعد أن تغيرت إدارة الشبكة إتخذت الإجراءات القانونية داخل المؤسسة وتمكنت من العودة للعمل مراسلة في مجلس النواب، لكن بعد خمسة أشهر من هذه العودة تفاجأت بإبلاغ من مسؤول المركز الصحفي في البرلمان يمنعني من الدخول مجدداً".

وتابعت خلال مقابلة مع النقابة الوطنية للصحافيين في العراق إن "المنع الجديد كان أيضاً من النائب فائق الشيخ علي ولا أعرف ما هي الصلاحيات التي يمتلكها النائب لمنع الصحافيين من ممارسة عملهم داخل مجلس النواب".
• في 20 حزيران/يونيو 2017 إحتجزت السلطات الأمنية في أربيل الصحافي مسعود عبد الخالق قبل أن تطلق سراحه بكفالة مالية بعد 7 ساعات من إحتجازه في أحد مراكز الشرطة في العاصمة أربيل.

وكان وزير البيشمركة بالوكالة، قد حرر شكوى ضد الصحافي مسعود عبد الخالق متهماً إياه بالتشهير بقوات البيشمركة، وتم حجزه وفق المادة 2 من القانون رقم 6 لسنة 2008 قانون منع إساءة استعمال أجهزة الاتصالات
• وفي 21 آيار/مايو 2017 إعتقلت السلطات الأمنية في قضاء كفري بمحافظة ديالى، مراسل قناة NRT آرام بختيار بتُهمة تغطية أخبار المحاكم. وبحسب مركز ميترو كان تقرير مراسل nrt يتحدث عن حكم أصدره القضاء على مواطن سرق حفاظات وحليب اطفال، لكن السلطات هناك إعتبرته تدخلاً في عمل المحاكم، رغم أن التقرير بُث بعد صدور الحكم.
وفي ذات القضية، أصدرت المحكمة أمراً بإحتجاز مدير قناة nrt كوردية أوات علي لسبعة أيام، لكنها أفرجت عنه بعد يوم بكفالة قدرها 6 ملايين دينار عراقي.

• في 20 آيار/مايو 2017 قالت النقابة الوطنية للصحفيين إن "الحكومة المحلية في محافظة الأنبار أغلقت مكتب قناة دجلة الفضائية في المحافظة بعد أن "نشرت وثائق حول عمليات فساد"، بحسب إدعاء القناة".

وأوردت قناة دجلة خبراً في موقعها الرسمي قالت فيه "أرسل عضو مجلس محافظة الأنبار طه عبدالغني في تصريح ركيك وبعيدٍ عن الواقعية، مقطعاً صوتياً له، يُعلِنُ خلالَهُ قرارَ مجلس المحافظة بغلق مكاتبِ دجلة الفضائية في الأنبار".

أضافت القناة تعليقاً على خبر إغلاقها قائلة "بَدل اللجوء الى التحقق من صحة وحقيقةِ الوثائق التي طرحتها القناة أُمر مجلس المحافظة بإغلاقها في إثباتٍ وتأكيدٍ منهم على أن ماعرضته القناة من وثائق هي حقيقية وموجودة، ولاتزالُ مستمرة".

وفي مقابلة مع وحدة المرصد في النقابة الوطنية للصحفيين قال مدير أخبار قناة دجلة آنذاك أحمد زنكنة "في إجراء صادم وتعسفي قرر مجلس محافظة الأنبار في جلسته الإعتيادية المنعقدة في 16 آيار/مايو 2017 غلق مكاتب قناة دجلة في الأنبار، متذرعين بإبتعاد القناة عن الحيادية والإستقلالية ومحاولتها إعادة المحافظة إلى المربع الأول والتشهير وتسقيط الرموز السياسية في الأنبار".

أضاف زنكنة "تؤكد قناة دجلة أن القرار تعسفي ومبني على خلفية كشفها وثائق فساد ومحاضر تحقيق رسمية دون نهايات قانونية وطرحها لتساؤلات عن شخصيات سياسية في المحافظة تورطت بعمليات تهريب مختلفة وأخرى أطلق سراحها بالرغم من ثبوت تورطها".

أشار مدير أخبار دجلة إلى أنه "بالرغم من طرح القناة لكل الوثائق الرسمية والقانونية فقد وجهت الدعوة لكل الشخصيات التي ورد إسمها في الوثائق بالدفاع عن نفسها ومن على شاشة دجلة لخلق حالة التوازن وتطبيق مبدأ حق الرد والإستماع للطرف الاخر".

• وفي 2 آب/أغسطس 2017 حذرت النقابة الوطنية للصحافيين من عودة عمليات منع الصحافيين من التغطيات الإعلامية التي تقوم بها بعض الجهات الأمنية، كونها تؤشر على عدم وجود مساحة كافية لحرية الإعلام في العراق.
• وفي التاسع والعشرين من تموز/يوليو 2017، منع أفراد ينتسبون للعتبة الحسينية في كربلاء، مراسل قناة الشرقية فيصل الكريطي من تغطية كلمة الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري.

ورغم إن مراسل قناة الشرقية حضر بدعوة رسمية من العتبة، إلا إن بعض المنتسبين منعوه وبشكل كامل من الدخول دون وجود أي أسباب لذلك.

• وفي 31 من تموز/يوليو 2017، منع حُراس مستشفى الفلوجة التعليمي مراسل قناة NRT عربية نبيل عزامي من الدخول للمستشفى وتغطية المؤتمر الصحفي الذي كان يعقده السفير الأميركي لدى العراق دوغلاس سُليمان حول إعادة إعمار محافظة الأنبار.

وقال عزامي إن "أحد حُراس المستشفى إعترضني وأنا أهم بالدخول لمبنى المستشفى لتغطية المؤتمر دون وجود أي سبب، وتحجج بأنه لا يوجد هُناك أي مؤتمر داخل البناية".
وأضاف أن "رجل الأمن تحدث معي بلهجة متشجنة ولا أعرف لماذا، رغم إنني أبرزت الباج الخاص بالقناة، لكنه بقي يرفض دخولي".

• وفي 31 من تموز/يوليو 2017، منعت قوات الشرطة الإتحادية فريق قناة NRT عربية من تغطية حادث مقتل شابين في منطقة الغزالية غربي بغداد.

وأبلغ زملاء في NRT عربية بأن "الشرطة الإتحادية إحتجزتهم لمدة ساعتين لأن فريق القناة كان يُريد إعداد قصة صحفية عن الشابين بعد مقتلهما في محلهما الخاص ببيع الخمور".

وقالت نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافيين في العراق أمل صقر إن "عودة إجراءات منع الصحفيين من تغطية الأحداث تؤكد وجود مؤشر سلبي في فهم رجال الأمن للعمل الصحفي، وهذا بحد ذاته مشكلة كبيرة تواجه الكوادر الإعلامية العاملة في العراق".

وأضافت أن "على مؤسسات الدولة الأمنية تثقيف عناصرها في موضوع التعامل مع الصحافيين، خاصة الذين يحملون تراخيص وإجازات عمل كاملة، ولا نُريد أن تعود تصرفات المنع المُتخذة على أساس مزاجيات بعض أفراد الأمن".
• في 17 كانون الأول/ديسمبر أُعلن عن قرار محافظ الأنبار محمد الحلبوسي بمنع قناة الشرقية من تغطية الأحداث في المحافظة، وعلى هذا الأساس أكدت النقابة الوطنية للصحافيين في العراق، أنه ليس من سلطته إتخاذ هكذا قرارات.

وقالت النقابة في بيان صحافي إن "قرار محافظ الأنبار الذي يمنع قناة الشرقية من التغطية في المحافظة، لا يتناسب والمعايير المحلية والدولية الخاصة بحرية الإعلام وفسح المجال أمام وسائل الإعلام لنقل الحقائق".
وقالت قناة الشرقية في بيان صحافي إن "القرار الذي أصدره محافظ الأنبار محمد الحلبوسي والقاضي بإغلاق مكتب القناة في المحافظة، لا يُمكن عده إلا إستغلالاً لنفوذه السياسي، وهذا القرار جاء بعد رفض القناة طلباً منه بوقف عرض قضايا الفساد في المحافظة".

• في 19 ديسمبر 2017 نددت النقابة الوطنية للصحافيين في العراق، بعملية غلق قنوات NRT في مدينة السُليمانية، من قبل قوات الأمن الكوردية وإحتجاز موظفي القناة بداخلها.

وأعربت النقابة الوطنية للصحفيين في العراق عن أسفها لما تعرضت له قناة NRT وكوادرها الإعلامية. وأكدت أن الأوامر التي أُعطيت لغلق القنوات، لا يُمكن أن تتوافق والمعايير الديموقراطية التي يُفترض أن تعيشها البلاد.

وبحسب بيان قنوات NRT فإن قوة أمنية يقارب عددها 200 مسلح، إقتحمت في الساعة 6:45 دقيقة مساء اليوم الثلاثاء 19/12/2017 مبنى مجموعة قنوات NRT في السليمانية وحاصرت المنتسبين في مكاتبهم، وطلبت منهم إيقاف العمل قبل أن تحتجزهم في إحدى قاعات القناة وتشرع بمصادرة أجهزة البث وأجهزة القناة، قبل ان تطلب من العاملين في القناة مغادرتها.

قال مسؤول وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحافيين في العراق، مصطفى سعدون إن "تصرفات سلطات إقليم كوردستان العراق تجاه قنوات NRT غير قانونية، وعملية الإغلاق لم تتضمن أية مذكرة قضائية أو أية شكوى ضد القناة".

• وفي 20 كانون الأول/ديسمبر 2017 إعتقلت قوات الأسايش في محافظة السُليمانية مصور قناة آسيا محمد غُلام ومراسل قناة الإتجاه علي التويجري دون وجود أي سبب لذلك.

وأعربت النقابة الوطنية للصحافيين في العراق عن إستيائها من التصرفات اللامسؤولة من قبل السلطات الأمنية في مدينة السُليمانية خلال أيام الإحتجاجات التي جرت هناك والإعتداءات المتكررة التي قامت بها ضد الكوادر الإعلامية.
قال مصور قناة آسيا الفضائية محمد غلام خلال مقابلة مع النقابة الوطنية للصحافيين في العراق "بعد وصولي وزميلي مراسل قناة الإتجاه علي التويجري إلى مكان إنعقاد المؤتمر الصحافي للنائبة سروة عبد الواحد، تفاجئنا بوجود مجموعة من قوات الأسايش حولنا وأجبرونا على الصعود إلى السيارات دون أن يقولوا لماذا".

وأضاف "أبرزت هوياتي الإعلامية وتراخيص العمل لقوات الأسايش، إلا أنهم رفضوا التعامل معها، كما انهم رفضوا أن نتواصل مع أي أحد، وبصعوبة تمكنت من التواصل مع بعض السياسيين الذين ساعدونا في الخروج من الإحتجاز بعد أكثر من ساعة".
وأشار محمد غلام إلى أن "كاميرتي ومحتوياتها تعرضت للأضرار بسبب التعامل غير الإيجابي من قبل عناصر الأسايش معها".

قال مصطفى سعدون مسؤول وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحفيين في العراق إن "القوات الأمنية في محافظة السُليمانية زادت من سوء تعاملها مع الصحافيين خلال الأيام الاخيرة من عام 2017، وهذا مؤشر واضح على أن تلك السُلطات تستهدف الإعلام في أية أزمة تحدث".

وطالبت النقابة الوطنية للصحفيين في العراق، حكومة إقليم كوردستان العراق بضرورة أن لا تُسيء التعامل مع الكوادر الإعلامية، وأن تُحاسب العناصر الذين يعتدون في كل مرة على وسائل الإعلام.

إعتداءات وإفلات من العقاب:
إستمرت الإعتداءات على الكوادر الصحافية في العراق على يد القوات الأمنية أو جماعات مسلحة أو عشائر، في وقت تستمر الجهات الحكومية بالصمت أمام تلك الإعتداءات، مما يُسهم في تفاقم حالات الإفلات من العقاب التي لا يُمكن إلا أن تُنتج إعتداءات متكررة.

• في 24 كانون الثاني/يناير 2017 تعرض كادر قناة NRT عربية إلى إعتداء خطير على يد عناصر من الفرقة 11 التابعة للجيش العراقي أثناء تغطيته موقع تفجير في منطقة النهضة.

قال مراسل القناة وائل الشمري إن "قوة من الفرقة 11 إعتدت عليه وزملائه الذين كانوا يرافقونه لتغطية الحادث، وعلى إثر ذلك نُقل وزميله المصور إلى مستشفى الكندي لتلقي العلاج، بعد أن قام عناصر الفرقة بمصادرة جهاز البث المباشر (ستريم بوكس) وهواتفهم النقالة".

• في 2 شباط/فبراير 2017 أفاد مركز مترو للدفاع عن حقوق الصحافيين في إقليم كردستان العراق بأن طاقم قناة رووداو في بغداد، تعرض لإعتداء مسلح أثناء تأديته واجباً صحافياً.

وهوجم كل من مراسل رووداو في بغداد، بهمن حسن، ومصور رووداو، منتظر جعفر، في منطقة المنصور غربي بغداد، من قبل أربعة أشخاص مجهولين. وقال بهمن حسن: "كنا نؤدي واجبنا الصحافي حينما هاجمنا أربعة اشخاص كانوا يرتدون ملابس مدنية، وإدعوا بأنهم منتسبون في جهاز الأمن الوطني".

واضاف أن "اهالي منطقة المنصور قاموا بمساعدتنا وتخليصنا من المعتدين، ومنعوهم من إختطافنا، بعد أن إستولوا على ذاكرة الكاميرا".

• في 11 شباط/فبراير 2017 تعرضت مجموعة من الصحافيين للإعتداء والمنع على يد القوات الأمنية العراقية أثناء تغطيتهم التظاهرات التي أقيمت في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.

وأصيب عدد من الصحافيين نتيجة تلك الإعتداءات وتعرض معداتهم للتحطيم على أيدي بعض عناصر الأجهزة الأمنية.
وتعرض كادر قناة دجلة الفضائية المكون من خمسة أشخاص إلى الإحتجاز لمدة أربع ساعات، تلقوا أثنائها الضرب من القوات الأمنية العراقية التي حطمت سيارة البث المباشر التي كانت برفقتهم.

وتحدث سيف وليد مراسل قناة دجلة الفضائية للنقابة الوطنية للصحافيين في العراق، عن الإعتداء الذي تعرض له مع مجموعة من زملائه.

وقال سيف وليد إن "مجموعة من العناصر الأمنية إعتدت عليهم بالضرب، وإحتجزتهم لمدة أربع ساعات تعرضوا خلالها للضرب المبرح من قبل تلك القوات، قبل أن يُفاجئوا بتحطيم سيارة النقل المباشر التابعة لفضائيتهم".
كما أصيب مصور قناة الولاء الفضائية عباس الكرادي أثناء تصويره لحظة إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل القوات الأمنية على المتظاهرين.

• في 28 شباط/فبراير 2017 أعلنت قناة السومرية الفضائية عن تعرض مراسلها لإعتداء من قبل قوة أمنية خلال تغطية زيارة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لمحافظة واسط.

ونقلت الفضائية عن المراسل قوله إن "قوة أمنية إعتدت عليه بالضرب وصادرت هاتفه النقال خلال تغطيته لزيارة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لمحافظة واسط".

• في 10 آذار/مارس 2017 تعرض مراسل موقع ويستكة الإخباري إلى الإعتداء بالضرب على يد أفراد القوات الأمنية المتواجدة في مدينة جمجمال عندما كان يُغطي إحتجاجاً لعدد من مواطني القضاء.

هريم عبدالله مراسل موقع ويستكة الاخباري، أبلغ مركز ميترو بأن الإعتداء عليه وقع أثناء إلتقاطه صور اً للمظاهرة الاحتجاجية للمواطنين". وأكد هريم أن "شرطة نجدة جمجمال إعتقلته وصادرت كل أدوات العمل الصحافي الخاصة به، قبل أن يخضع لتحقيق مدته ساعة تعرض أثنائه للضرب مرة أخرى".

• في 11 آذار/مارس 2017 أعلن منسق مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحافيين في اقليم كوردستان العراق رحمن غريب عن مهاجمة مجموعة مسلحة منزل صحفي في السليمانية.

وقال غريب إن "مجموعة مسلحة هاجمت منزل الصحافي هيمن كريم في منطقة إبراهيم أحمد بمدينة السليمانية"، مبينا أن "الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية". واضاف غريب أنه "بحسب الشهود فإن المسلحين كانوا يستقلون سيارة بيضاء من نوع BMW".

• في 17 آذار/مارس 2017 تعرضت مراسلة فضائية "كوردستان تي في" إلى الإعتداء على يد شرطة النشاطات المدنية في مدينة السليمانية، مما تسبب بإصابتها بجروح نقلت على أثرها إلى المستشفى حيث خضعت لعلا ج مكثف.

قال مدير مكتب القناة في السليمانية هوشيار سيويلي في تصريح صحافي إن "مراسلتنا تعرضت للإعتداء بالضرب على يد أفراد من شرطة النشاطات المدنية في السليمانية خلال تغطيتها لمباراة كرة قدم بالمدينة".
• في 19 نيسان/أبريل 2017 تعرض كادر قناة العهد الفضائية إلى الإعتداء على يد قوات مكافحة الشغب أثناء تغطيتهم لتظاهرات إحتجاجية في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وتعرض مراسل قناة العهد الفضائية علاء سعدون وزميله المصور رافد جبار إلى إعتداء من قبل أفراد في قوات مكافحة الشغب كانوا يتواجدون في ساحة التحرير، حيث تعرضا للضرب المبرح قبل أن يُمنعا من أداء مهمتهما في تغطية التظاهرات.

وأبلغ مدير أخبار قناة العهد ربيع نادر النقابة الوطنية للصحافيين في العراق عن تعرض زميليه للإعتداء والإعتقال على يد قوات مكافحة الشغب بالإضافة إلى إقتيادهما لجهة مجهولة قبل أن يُطلق سراحمها بعد ساعات من الإعتقال.

وقال نادر إن "كادر قناة العهد كان يُغطي تظاهرات إحتجاجية في ساحة التحرير ويمتلك الموافقات الرسمية ولديه صلاحية التصوير في الساحة، لكن لا نعرف ما الذي دفع عناصر في قوات مكافحة الشغب إلى الإعتداء عليه". وأضاف أن "أحد الزملاء أصيب بجروح في وجهه نتيجة الضرب الذي وقع عليه من قبل عناصر".
• في 11 تموز/يوليو 2017 دان مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحافيين إستمرار مسلسل الإعتداءات والتجاوز والإنتهاكات التي لحقت بصحافيي إقليم كوردستان العراق، حيث تعرض الصحفي ابراهيم عباس لضرب مبرح من قبل عناصر امنية.

رحمن غريب رئيس مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين قال إن "الإعتقالات والإعتداءات والإهانات التي يتعرض لها الاعلاميون والصحفيون، تعكس صورة قاتمة لواقع حرية التعبير وتسيئ بنحو كبير لسمعة حكومة الاقليم محلياً ودولياً".

وقال الصحافي ابراهيم عباس إن "مسلحين قاموا بمهاجمته، وانهالوا عليه بالضرب بالعصي الخشبية والعصي الكهربائية، وسط مدينة أربيل مما أدى إلى إصابته بجروح وكدمات في رأسه وإحداث جروح في مناطق مختلفة من جسمه".

• وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر 2017 تعرض كادر قناة الغد في محافظة أربيل لإعتداء على يد قوة من البيشمركة. وقالت النقابة الوطنية للصحافيين في العراق في بيان صحافي إن "الإعتداء مثل إنتهاكاً وتجاوزا على وسائل الإعلام التي غطت الأحداث في العراق".

وابلغ صحافيون في قناة الغد العربي، وحدة الرصد في النقابة عن الإعتداء الذي تعرض له كادرهم في محافظة أربيل، وأبدوا استيائهم من هكذا تصرفات". وطالبت النقابة، حكومة اقليم كوردستان العراق الى محاسبة المعتدين وتقديمهم للعدالة وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.

وقال مسؤول وحدة الرصد في النقابة، مصطفى سعدون، إن "قوات البيشمركة الكوردية سعت من خلال هذا التصرف إلى إيصال فكرة مفادها، إنها تنوي التحكم بالتغطية الإعلامية الخاصة بالأزمة بين بغداد وأربيل".

وأضاف أن "الإعتداء على وسائل الإعلام يُسهم في تقييد عملها، وقد يتسبب بعدم نقل الحقائق بشكل كامل".

• وفي 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 هاجم مجموعة من المسلحين وسائل الإعلام التي كانت تُغطي عملية إقتحام برلمان إقليم كوردستان العراق، ولم يكتفوا بالهجوم بل إحتجزوا 40 صحافياً لمدة ثلاث ساعات وإعتدوا عليهم بالضرب.
وتعرض كل من مراسل وكالة الأناضول التُركي وكادر قناة knn وقناة nrt للضرب المبرح من قبل المُسلحين المجهولين بسبب وقوف قنواتهم بالضد من إستفتاء الأقليم الذي أجري الشهر الماضي.

وتعرض مقر إذاعة آشتي التابعة للإتحاد الوطني الكوردستاني في مدينة زاخو إلى إعتداء على يد مجهولين. وحذر رئيس النقابة الوطنية للصحافيين عبد المُنعم الأعسم من تداعيات الأحداث في الإقليم التي قد تؤثر على حياة وسلامة الصحافيين العاملين هُناك، ودعا حكومة الإقليم للقيام بواجبها وتوفير الحماية لهم.

• في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 طالبت النقابة الوطنية للصحافيين في العراق، بضرورة عدم السماح لحماية محافظ نينوى المقال نوفل العاكوب، بالإفلات من العقاب على خلفية تعرضهم بالضرب لصحافيين في محافظة نينوى.
ووصلت معلومات من زملاء عاملين في محافظة نينوى تُفيد بتعرض إثنين من الصحفيين العاملين في قناة الموصلية للضرب المبرح من قبل قوة مُسلحة تابعة لمحافظ نينوى المُقال نوفل العاكوب.

وقال زملاء لمراسل قناة الموصل سالم الماسي ومصورها علي النعيمي، إن "قوة مسلحة تابعة للمحافظ المقال نوفل العاكوب إعتدت بالضرب على الزميلين أثناء تغطيتهما للأوضاع في مدينة الموصل".

وظهر في مقطع فيديو بثته قناة الموصلية الإعتداء الذي نفذه شخصان يرتديان الزي المدني قبل أن يلوذا بالفرار بسيارة عسكرية يُقال بحسب المعلومات إنها تابعة لحشد 17 التابع للمحافظ المقال نوفل العاكوب.

وأعربت النقابة الوطنية للصحافيين في العراق عن إستغرابها للإعتداء غير المبرر الذي تعرض له مراسل ومصور قناة الموصلية، وأكدت أن تلك التصرفات تدخل ضمن عمليات الإستهداف المستمر للصحافيين العراقيين.

وقال مسؤول وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحفيين في العراق مصطفى سعدون إن "على السلطات العراقية عدم السماح لمرتكبي الإنتهاك ضد مراسل ومصور قناة الموصلية بالإفلات من العقاب".

وأضاف "هُناك ضرورة قصوى لوقف الإعتداءات التي يتعرض لها الصحافيون، وإيقاف إستهانة بعض المسؤولين وحماياتهم بالعمل الصحافي وكوادره"
• وفي 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، قام مسلحون مجهولون بمهاجمة بيت مراسل فضائية شعب كوردستان في قضاء كفري، حيدر احمد الذي قال إن "مسلحين إثنين يقودان دراجة بخارية، قاما بإطلاق النار على منزله، وأصيبت واجهة البيت سيارته بأكثر من 26 رصاصة".

ودعا مركز ميترو الجهات الأمنية المختصة للتحقيق بالحادث، وعدم السماح لمرتكبي هذا الإنتهاكات بالإفلات من العقاب.
• وفي 28 من تشرين الثاني/نوفمبر 2017 هاجم مسلحون مجهولون مكتب فضائية "توركمن ايلي" في ناحية التون كوبري في كركوك، مما أسفر عن إصابة الحارس الموجود في مكتب الفضائية بجروح.

بيانات ومواقف النقابة
• في 24 آب/أغسطس 2017 دعت النقابة الوطنية للصحافيين في العراق، القوات الأمنية العراقية إلى الإهتمام بسلامة الصحفيين الذين غطوا معارك تحرير قضاء تلعفر.

وقالت النقابة إن "الأسرة الصحافية خسرت العشرات من الصحافيين منذ سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل في العاشر من حزيران/يونيو 2014 على مدينة الموصل، بسبب تواجدهم في أماكن تغطية معارك التحرير في صلاح الدين والأنبار ونينوى".

وشددت النقابة على ضرورة أن تلتزم المؤسسات الإعلامية التي أوفدت صحفييها إلى تلعفر، بالمعايير المهنية في توفير مستلزمات الحماية لهم، وعدم تركهم بلا درع وخوذة واقيين من الرصاص، فضلاً عن عدم المجازفة بهم من أجل نقل بعض الأخبار".

وقالت نائبة رئيس النقابة أمل صقر "نأمل أن لا تتكرر الحوادث التي رافقت التغطيات الإعلامية السابقة وتسبب بمقتل وجرح العشرات من الصحافيين، ونتمنى أيضاً أن ينتبه كل صحافي يتواجد في مناطق النزاع إلى الحفاظ على حياته في الدرجة الأساس".

وأضافت صقر أن "النقابة راقبت وبحذر تام عبر وحدة الرصد التابعة لها، تحركات الصحافيين في مناطق النزاع وما قد يتعرضوا له من إصابات، لكنها أبدت في ذات الوقت إستعدادها للتواصل مع الصحافيين الذين أوفدوا إلى هُناك لتقديم إرشادات السلامة المهنية لهم".

• في 31 تموز/يوليو 2017 دعت النقابة الوطنية للصحافيين في العراق، وسائل الإعلام إلى ضرورة تفادي نقل المعلومات والتقارير الإخبارية غير الدقيقة، خاصة تلك التي تنتشر في مواقع التواصل الإجتماعي.

وقالت النقابة في بيان صحفي إن "الفترة الأخيرة شهدت إنتشار عدد كبير من الأخبار التي أثرت على الشارع العراقي ونقلتها بعض وسائل الإعلام من مواقع وحسابات غير موثوقة في الفيس بوك وتويتر، مما جعل الرأي العام العراقي ينشغل بها دون وجود ما يؤكدها، لتتبين بعد ذلك إنها مُفبركة".

وأضافت النقابة ان "هناك من يسعى لتشويش الرأي العام بمعلومات مغلوطة يُمكن لها أن تؤثر على الوضع العام في البلاد، وهذا ما يُحتم على الصحافيين التأني في نقل الأخبار والتقارير حتى التأكد من صحتها".

وبينت النقابة أن "الصحافيين هم فلتر المعلومات قبل وصولها إلى المتلقي، فإن ضُللوا ببعض المعلومات فسيُضلل الجميع، وهذا ما يُحملهم مسؤولية كبيرة أثناء أدائهم عملهم في نقل الأخبار ونشرها".

وقالت نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافيين في العراق، أمل صقر، "يلعب الإعلام دوراً أساسياً في صناعة السلم المجتمعي وتعزيزه، كما أن دوره كبير جداً في الحد من خطاب الكراهية ومحاربته بنقل المعلومات الدقيقة وعدم السماح للأخبار غير الدقيقة بالوصول للمتلقين".

في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 طالبت النقابة الوطنية للصحافيين في العراق الحكومة العراقية بعدم السماح لمرتكبي الإنتهاكات ضد الصحافيين بالإفلات من العقاب. وأكدت في بيان لها بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين، ضرورة تعاون السُلطات الحكومية للتحقيق بالإنتهاكات التي لحقت بالصحافيين العراقيين.

وقالت النقابة في بيان لها إن "الوقائع والمعلومات التي جمعتها طيلة السنوات الـ14 الماضي تُشير إلى وجود مئات حالات الإفلات من العقاب لمرتكبي الإنتهاكات ضد الصحافيين، وكانت أغلب الحالات تُسجل ضد مجهولين، وبينما يتعرض الصحافي العراقي لإنتهاكات خطيرة يبقى الجُناة بلا عقاب".

قال مسؤول وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحافيين في العراق مصطفى سعدون إن "الحكومات العراقية كانت مُقصرة في محاسبة مرتكبي الإنتهاكات ضد الصحافيين، وتمكن المئات من مرتكبي الإنتهاكات ضد الصحافيين العراقيين خلال العقد الماضي الإفلات من العقاب".

أضاف سعدون "على الحكومة العراقية تكثيف جهودها في ملاحقة مرتكبي الإنتهاكات ضد الصحافيين، ويجب أن لا يتوقف الأمر عند الملاحقة فحسب، بل تسعى إلى محاسبتهم من خلال محاكمات عادلة".

وإحتل العراق المرتبة الثالثة في مؤشر لجنة حماية الصحفيين العالمي للإفلات من العقاب لعام 2017 الذي يسلِّط الضوء على البلدان التي يُقتل فيها صحفيون فيما يبقى القتلة أحراراً طلقاء.

وأكدت النقابة الوطنية للصحافيين في العراق إستمرارها بالضغط على الحكومة العراقية لحثها على المضي بملاحقة ومحاسبة مرتكبي الإنتهاكات، وأن لا تتوقف عند الإدانات والإستنكار، رغم أنها تبقى صامتة على ذلك بشكل كبير.
وفي 14 تشرين الثاني/نوفمبر عبرت النقابة الوطنية للصحافيين في العراق، عن قلقها من الإعتداءات المتكررة التي طالت الصحافيين خلال النصف الثاني من عام 2017 في مناطق إقليم كوردستان العراق، بالإضافة إلى محافظة كركوك.
وقالت النقابة إن "المعلومات الواردة من مناطق الإقليم، تُشير إلى تصاعد أعمال العُنف ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية، خاصة في محافظتي أربيل وزاخو اللتين شهدتا إعتداءات على مقار وسائل إعلام محلية".

ووثقت وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحافيين في العراق، صوراً ومقاطع فيديو تكشف مدى الإعتداءات التي تعرضت لها الكوادر الإعلامية في الإقليم، حيث ظهر مجموعة أشخاص وهم يُهاجمون كادر قناة nrt بالعصي والأسلحة الخفيفة عندما كانوا يُغطون الأحداث في أربيل التي تزامنت مع إجراء إستفتاء إقليم كوردستان العراق.

في 7 كانون الأول/ديسمبر قالت النقابة الوطنية للصحافيين في العراق، إن المادة 226 من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969، فضفاضة وتُهدد المُعبرين عن رأيهم ويُمكن أن تُستخدم ضد الجميع.

وإستنكرت النقابة الحكم الذي أصدره القضاء العراقي بحق رئيس هيئة النزاهة الأسبق القاضي رحيم العكيلي بحُجة "إهانة" القضاء، رغم أن مقاله كان يتحدث عن ممارسات قضائية يراها غير صائبة ولا تتناسب مع العمل القضائي ونزاهته.
وأبدت النقابة إستغرابها من إستمرار العمل وفق قانون شرعه نظام ديكتاتوري لغايات تقويض حُرية الرأي والتعبير عنه، في وقت نحن بحاجة إلى النقد البناء الهادف لتقويم مؤسسات الدولة العراقية.

قالت النقابة الوطنية للصحفيين في العراق "للأسف، فإن المحكمة ذهبت إلى أقصى عقوبة من المادة 226 وهي السجن لمدة سبع سنوات، وهذا مؤشر خطير في عملية إستمرار الإستناد لمواد قانونية مطاطية".

وتنص المادة 226 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 على ""يُعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سبع سنوات أو بالحبس أو الغرامة من أهان بإحدى طرق العلانية مجلس الأمة أو الحكومة أو المحاكم أو القوات المسلحة أو غير ذلك من الهيئات النظامية أو السلطات العامة أو المصالح أو الدوائر الرسمية أو شبه الرسمية".

وقال مسؤول وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحافيين مصطفى سعدون "للأسف، إفتقدت هذه المادة لتعريف الإهانة، فما نعتبره ضمن المعايير الأخلاقية والقوانين الخاصة بحقوق الإنسان، إنتقاداً، تعتبره السُلطة إهانة، وبهذا يُمكنها الحُكم على أي مُنتقد أو معبر عن الرأي حسب مزاجيات معينة".

قال عضو مجلس إدارة النقابة الوطنية للصحافيين في العراق عدنان حسين "من العيوب الخطيرة لنظامنا الجديد ومؤسساته، بما فيها المؤسسة القضائية، أنه لم يزل يعمل بموجب قوانين شرّعها نظام صدام حسين بما يتناسب مع عقيدته وطبيعته الدكتاتورية ولتنفيذ سياساته التعسفية التي كانت تحظر كلّ شكل من أشكال التعبير الحرّ عن الرأي".
ودعت النقابة الوطنية للصحافيين في العراق، القضاء العراقي إلى إعادة النظر بالحُكم الصادر على القاضي رحيم العكيلي، وعدم المساهمة في عملية تقويض حرية الرأي والتعبير عنه.

التوصيات:

ترفع النقابة الوطنية للصحفيين في العراق، مجموعة توصيات إلى الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي، وتُعبر عن ثقتها بهما للعمل بالتوصيات التي تُعزز حُرية الصحافة في العراق.
1- تعديل قانون حقوق الصحافيين لسنة 2011.
2- تشريع قانون حق الحصول على المعلومة.
3- تعديل مسودة مشروع قانون حرية التعبير والتظاهر السلمي.
4- عدم السماح لمرتكبي الإنتهاكات ضد الصحافيين بالإفلات من العقاب.
5- تثقيف رجال الأمن على كيفية التعامل مع وسائل الإعلام وكوادرها، ميدانياً.


PM:05:33:14/01/2018




856 عدد قراءة