موقع "فالصو" يواجه الأخبار الكاذبة والمفبركة المنشورة على السوشيال ميديا والمواقع الإخبارية






هناك منصات إعلامية متخصصة في دحض الشائعات والأكاذيب اليومية التي تبثها المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي يومياً، فهي الرئة التي يتنفس بها المستخدمون والصحفيون للتعرف على أنواع الشائعات والأكاذيب المتدفقة في كل الوسائل الإعلامية، وذلك حتى لا ينخدعوا بها، وتؤثر على قراراتهم وفهمهم للموضوعات السياسية، والفنية، والاجتماعية.

وتُلقي "شبكة الصحفيين الدوليين" الضوء على موقع "فالصو" الذي يعد من أبرز المنصات المتخصصة في مكافحة الأخبار المضللة والكاذبة ليثري سجل المحتوى العربي المتخصص في مواجهة ظاهرة الفبركة التي باتت تؤرق الدول العربية والأجنبية، فهو تجربة صحفية بنكهة أكاديمية فريدة من نوعها.

وقد دشنت جامعة النهضة موقع "فالصو" برئاسة خالد أبو بكر، والذي يعمل من أجل مواجهة الشائعات، والأخبار الكاذبة، والمعلومات المضللة وغير الصحيحة المنتشرة بكثرة على الشبكات الاجتماعية، وتبثها المواقع الإخبارية من دون التأكد من مصداقيتها.

ويتسم موقع "فالصو" بالصبغة الأكاديمية والمهنية في آن واحد، حيث يعمل به فريق من الصحفيين والأكاديميين والذين يقومون بعمل تحليلات، وتقارير أسبوعية وشهرية وذلك وفق مدونة سلوك مهنية تُراعي ضوابط المُمارسة الإعلاميَّة، وتلتزم بالأسُس الفنيَّة لإنتاج وبثّ المحتوى الإخباري، وذلك من أجل القضاء على الشائعات والأكاذيب وتنمية الحسن النقدي لدى الجمهور لجعلهم أكثر وعياً وقدرة على فرز المضامين الإعلامية، وعدم بثها قبل التأكد من صحتها.

وقد تبين من الرصد الذي قام به فريق الموقع في شهر شباط/فبراير الماضي أن أغلب الشائعات التى تناقلتها الصحف والقنوات التليفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعى، كانت حول حملة "خليها تصدى"، التي تم تدشينها لمواجهة ارتفاع أسعار السيارات، وكذلك الزي الموحد للمعلمين في المدارس الحكومية، ختاماً بحادث قطار رمسيس.

ويحتوي موقع "فالصو" على الأقسام الرئيسية التالية: "أخبار فالصو"، و"شائعات اليوم"، و"جاري التحقيق"، و"كذب في كذب"، و"تحت المجهر"، و"فالصو جراف"، إضافة إلى خانة مخصصة للإبلاغ عن الأخبار الكاذبة وذلك من خلال قيام القرّاء بوضع لينك الخبر الذي يريدون التأكد من مصداقيته، ويظهر على الجانب الأيسر من الصفحة الرئيسية للموقع "عداد الأخبار الفالصو". ويمكننا كذلك متابعة موقع "فالصو" على كل مواقع الشبكات الاجتماعية الآتية: "فايسبوك"، و"تويتر"، و"قناة فالصو" على "اليوتيوب"، وتطبيق الصور "إنستجرام".

آلية التحقق من صحة الشائعات والأكاذيب:

يركز موقع "فالصو" على رصد الأخبار الكاذبة والمفبركة، والشائعات المنتشرة على المواقع الإخبارية ومواقع السوشيال ميديا من خلال إتباع الخطوات الآتية:

-أخذ سكرين شوت Screen shot من الصورة التي يود فريق العمل أن يتحقق منها، ثم تبدأ عملية تحليلها بصرياً، واستخدام خاصية البحث العكسي بواسطة أداة Google Image للتأكد من أنها صورة حقيقية وليست مقتبسة من مواقع أخرى، والتأكد من مكان نشر الصورة، وتوقيت التقاطها، ومعرفة كل المواقع التي نشرت الصورة.

- تتطلب بعض الموضوعات الاتصال بمصادر المعلومات للتأكد من صحة إسناد التصريحات لهم، وأنها غير مجتزأة من سياق معين.

- يقوم فريق التحقق من صحة الأخبار بعمل سكرين شوت لمنشورات الفيسبوك لتفنيدها جيداً، والتأكد من أنها مأخوذة من الحسابات الأصلية للأشخاص أو المؤسسات، وذلك من أجل تبصير القرّاء بالحقيقة.

- هناك أدوات لا غنى عنها لأي موقع يستهدف محاربة الأخبار والصور المزيفة مثل: Tineye، Izitru، Photoforensics، وGoogle Images.

وهناك مبادرات شبابية عربية للتحقق من الأخبار الكاذبة والمفبركة من أهمها:

-موقع "أخبار ميتر": مرصد إعلامي رقمي شامل يقوم بترتيب القنوات الإعلامية تبعاً لمصداقيتها والترامها بالمعايير المهنية والأخلاقية، ويقوم فريق الموقع بإتباع منهجية علمية لتفنيد الأخبار الكاذبة، والمفبركة.

- "موقع "ده بجد": فريق شبابي يقوم بتفنيد الشائعات المنتشرة بكثرة على السوشيال ميديا، وهو من أوائل المواقع التي انتبهت لخطورة الشائعات وعمل على مواجهتها باستخدام الأدوات والتطبيقات المتخصصة في تحليل الصور المفبركة.

- موقع "فتبينوا": مشروع شبابي توعوي يهدف إلى تنقية المحتوى العربي من الخرافات والشائعات، والأكاذيب في مختلف المجالات.

- منصة "تأكّد" السورية: مشروع إعلامي تم إنشائه لكثرة الشائعات والأخبار المغلوطة التي تنشرها مؤسسات الإعلام البديل في سوريا، فهذه المؤسسات تضخ يومياً كمّاً هائلاً من الأخبار والصور المتعلقة بالشأن السوري، وبالتالي يهدف المرصد إلى بيان الحقيقة للقارئ. 

- صفحة "متصدقش" على الفيسبوك: توظف الصفحة رسوم الجرافيك لتوضيح حقيقة الأخبار، وذلك من خلال نشر بوستات عبارة عن صورة مقسومة إلى نصفين يحتوي الجانب الأيمن منها على الجزء المفبرك من الصورة، والجانب الأيسر يوثق حقيقة الصورة.


AM:11:01:11/05/2019




324 عدد قراءة