15 أيار 2019: في المناطق المتنازع عليها والتي يطلق عليها المناطق الخاضعة للمادة 140الدستورية، يتم التعامل بشكل سيىء جدا مع الصحفيين، وبأسلوب عدائي، تلك هي البيئة التي يعمل بها الصحفيين أثناء ادائهم لواجبهم الاعلامي اليومي.
بدر الدين يوسف، عضو مجلس ناحية سركران، صرح لشبكة روداو الاعلامية قائلا "صباح يوم الثلاثاء 14/5/2019 توجه مجموعة من العرب تجاوز عددهم 300 شخص، الى قرية بلكانة من اجل الاستيلاء على اراضي القرية واعادة تعريبها، حيث تجمعوا في البيوت الغير مشغولة من اصحابها في وسط القرية، وصاحب تواجدهم الاعتداء على العوائل المجاورة لتلك البيوت الشاغرة، كما قاموا ببعض الافعال المشينة، ولم يكن امامنا سوى أبلاغ قوات الشرطة والجيش العراقي".
وعلى أثر ماحدث، توجه مجموعة من الصحفيين والاعلاميين الى قرية بلكانة التابعة لناحية سركران الواقعة في المثلث الذي يربط اربيل ـ كركوك ـ نينوى، لتغطية مايجري في القرية من احداث.
علما ان نفوس القرية قبل احداث 16 اكتوبر، كلهم من الاكراد، ويبلغ عدد دورها 150 دار، اما الان فلم يبقى سوى 46 عائلة كوردية وسبع عوائل عربية.
كاروان ستار مراسل موقع كركوكنا الالكتروني، ابلغ مركز ميترو قائلا: حصلنا على اذن رسمي لتغطية الاحداث من القوات الموجودة بالقرب من القرية، ولكن بعد ذلك جاءت قوات اخرى، وقالوا لنا ماذا تفعلون هنا؟
فأمرونا مع فريق فضائية أين آر تي بأستقلال سيارتنا والتوجه معهم الى مركز الفوج العسكري، واضاف كاروان قائلا " في منتصف الطريق حقق معي ضابط استخبارات عسكري مرة اخرى" واكد كاروان " ان ذلك الضابط اعتدى عليه بالضرب".
والان يتواجد كاروان في محكمة قضاء الدبس، حيث يحقق معه وفق المادة 240 ي الخاصة بتجاوز الحدود!
اما فريق فضائية اين آر تي، المكون من مراسلها ئاسو احمد ومصورها هاوتا بهروزي، فقد تم احتجازه بالقرب من قرية بلكانة التابعة لناحية سركران والعائدة لمحافظة كركوك، حيث تم احتجاز فريق الفضائية لمدة زادت عن 8 ساعات، وتم اطلاق سراحهم بكفالة.
ئاسو احمد مراسل فضائية اين ار تي، أعلن " اثناء احتجازنا من قبل القوات الامنية العراقية، تم الاعتداء علينا بالضرب والاهانة".
وقد تم تبرير عملية احتجازنا، بحجة عدم حصولنا على اجازة لتغطية الاحداث، وتم اطلاق سراحنا بكفالة بعد اكثر من 8 ساعات.
ان مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين يعتبر تصرفات قوات الجيش العراقي مع اعلاميي فضائية اين آر تي ومراسل موقع كركوكنا، في المناطق الخاضعة للمادة 140، هي معاملة في غاية السوء، وتعتبر بيئة معادية للعمل الصحفي، وتقف عائقا امام قيام الصحفيين والاعلاميين بعملهم اليومي.
ان مركز ميترو يدعو ويطالب كلا من رئيس جمهورية العراق ورئيس الوزراء، بأجراء تحقيق فوري وجدي بأحتجاز الصحفيين والاعتداء عليهم بطريقة غير مسوؤلة، ويتسائل المركز هل ان الانتقال والسفر بين المحافظات يمكن ان يعرض المواطنين ويخضعهم تحت بند المادة 240 ي الخاصة بتجاوز الحدود!