مايمكن لةكسر تالك
زينب الحسني





مشاريع بادرت النساء بتنفيذها متحدية الاعراف والتقاليد التي فرضت عليها ان تظل حبيستها من دون أن تخطو أي خطوة الى الامام باتجاه تطوير الذات وابتكار ما يمكن له كسر تلك القيود التي انتزعت منها الكثير وحرمتها من ممارسة المهن التي طالما حلمت بامتهانها.

مشاريع ذات لمسات انثوية طرقت باب المجتمع لتثبت نجاحها الساحق لتكون مثلا يحتذى به من قبل الرجال قبل النساء، فقد انطلقت من مشاريع منزلية لم تتجاوز اسوار مملكتها الى مشاريع يشار لها بالبنان والفخر لكون فريق عملها مكون من نسوة من شتى المجالات والمستويات الاجتماعية اجتمعن على اساس العمل والتفوق والوقوف بوجه جميع التحديات التي ممكن ان تواجههن في مسيرتهن وطريقهن الى النجاح.

امهات واخوات وصديقات كن هن بذرة لمشاريع كبيرة في بغداد والمحافظات، اذ ادرن المكتبات والمطاعم ومحال تزيين سيارات الاعراس ومراكز التجميل والاستشارية الهندسية، ومكاتب تعليم قيادة السيارات وغيرها من المشاريع التي كانت تخشى المرأة الولوج بها او حتى التحدث عنها حتى وان كانت احلاماً تراودها بين الحين والحين الاخر.

تمكنت العديد من النساء المجتهدات من انشاء مشاريعهن الخاصة التي دائماً ما كانت تعود بالفائدة عليهن وعلى النساء اللواتي يعملن معهن او المستفيدات من تلك المشاريع، وان كانت ترفيهية او تجميلية الا انها تدفع الى ادخال السرور والتجديد وبعث الطاقة الايجابية للنساء.
خطوات جميلة بجمال حواء اينما حلت وارتحلت معطرة بعطرها الذي يفوح منه الامل والتفاؤل والنجاح الذي ظل رفيق دربها منذ الطفولة وحتى المشيب لتكون هي الرائدة والاولى في كل مجال تديره او تحاول الاستثمار به .
بين الحين والحين الاخر يظهر لنا مشروع جميل يحمل شعاراً للنساء فقط وكأنهن يردن ان يجعلن للمرأة فسحة من الراحة والاستجمام واخذ قسط لذاتها بعيداً عن دوامة الحياة والعمل والاسرة بعيداً عن الضجيج الذي يملأ حياتها ويفقدها رونقها وتألقها.
زينب الحسني

AM:02:55:08/08/2018