كاتيوشا
للمرة الاولى تجرأت كلية الاعلام في جامعة بغداد لتنظيم مؤتمر دولي بعنوان الاخر في النتاج الاتصالي بحضور نخبة مميزة من الباحثين الاوربيين والعرب والعراقيين وتحملت الكلفة المتواضعة لهذا المؤتمر الوطني العالمي جهات عراقية رسمية سنعلن عنها في جلسة الافتتاح وليس كما تظن العقول المريضة تمويلا مريبا يخضع للفساد كما يحدث في مهرجانات عالية الكلفة فارغة المحتوى فكل اناء ينضح ما فيه والحليم تكفيه الاشارة.
موضوعة المؤتمر تجسدت في بحوث قيمة ستفتح حوارا انسانيا عميقا لتصويب مسارنا الاتصالي باشكاله كافة والتي تسببت بالتطرف وتسقيط الاخر معنويا بل باغتياله بالرصاص الحي وغلق الابواب والنوافذ ورفض اي حوار وتفاعل مع افكار الاخر وكانه عدو مبين على الرغم من روابط كثيرة للتقارب لم تفعل لان خطاب الكراهية والحقد الاسود قد لوث العقول ودمر النفوس واشعل حربا دامية لها اول ولا نعرف لها اخر.
هذا المؤتمر يوجه دعوة مفتوحة لكل المثقفين والمؤمنين بالحرية والسلم الاهلي والحوار الانساني للحضور والنقاش الحر المفتوح للخروج بتوصيات وخطة عمل يفعل فيها اداء الجامعات والمثقفين والصحفيين في تنقية الاجواء وتطهير النفوس من امراض التعصب والانغلاق والاتهام المستند الى الافتراء والنظرة الشخصية الضيقة والتكسب من اسقاط الاخر دون الاعتراف بان هذا المؤتمر يمثل مؤسسة رصينة ويلبي نداء وطن جريح مزقته النفسيات الفاسدة المريضة وهذه الابواق النشاز تستكمل ادوار داعش الاجرامي بكلماتها واتهامات المزيفة التي وجدت في غياب القانون وضعف السلطات بيئة للتكسب واغتيال الاخر بالتحريض والتسقيط المعنوي وهي تعلم ان اسقاط الشرفاء هو اسقاط لوطن بكامله ولم ولن يستطيعوا لان للباطل جولة وللحق جولات.
نعم للمؤتمرات الجامعية التخصصية التي يجب ان يعلو صوتها للمجاهرة بالحقيقة وقطع الطريق على المتاجرين في المهرجانات والمؤتمرات ولو قدموا تمويل تلك الفعاليات الوهمية للجامعات لاقمنا الاف المؤتمرات الجادة الرصينة وليس الترويج الشخصي لغسيل اموال السحت الحرام …
نامل النجاح لهذا المؤتمر الذي يمثل العراق وليس فلاناً او علاناً واملنا بالانصاف من الاقلام الوطنية الشريفة وليس اصحاب الاجندات للرد على كل التخرصات وسجلات الكلية مفتوحة للجميع لمعرفة حجم التمويل من الجهات الوطنية وليس الجهات التي ترعى الاخر المريض بداء الدونية والحقد الاسود … ولا يصح الا الصحيح.
الزمان